لأول مرة منذ عقود تتوقف صحيفة الثورة الرسمية، عن الصدو عندر أمس الخميس، بعد اضطرار طاقهما لوقف الطباعة والتوزيع ، إثر اقتحام مكتبها الرئيسي بمنطقة الجراف بالعاصمة صنعاء من قبل مجاميع فرضت على مبنى الصحيفة حصاراً منذ التاسعة من مساء الأربعاء وتمزيق أكثر من 500 نسخة من الكمية الأولى للعدد، إضافة إلى إيقافهم توزيعها، ومنع العاملين في مطبعتها من مواصلة طباعة العدد، احتجاجاً على حذف الصحيفة في عددها الصادر يوم أمس الأول لنافذة من أقوال الرئيس صالح دأبت الصحيفة على نشرها أعلى الصفحة الأولى من كل عدد منذ تولي الرئيس المنتهية ولايته مقاليد الحكم بالبلاد. وفي بيان صحفي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة ما تعرضت له صحيفة الثورة الرسمية والعاملون فيها من قبل مجاميع من البلاطجة المسلحة من محاصرة " الثورة" الصحيفة أمس الخميس بعد محاصرة مكتبها الواقع في منطقة التحرير يوم أمس الأول الأربعاء، مستنكرة هذه الواقعة الخطيرة التي تهدد النشاط الإعلامي في البلد، وتطالب وزارة الداخلية سرعة فك الحصار عن صحيفة الثورة والزملاء العاملين فيها والقبض على البلطجية وإحالتهم إلى القضاء – حد البيان. وقال البيان: تحمل نقابة الصحفيين القائم بأعمال رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية مسئولية حماية الزملاء في صحيفة الثورة، كما تحذر من المساس بالزملاء بما فيهم رئيس التحرير ياسين المسعودي نقيب الصحفيين اليمنيين. وأوضح البيان أن النقابة رصدت أسماء عدد محدود من أعضائها الذين شاركوا البلطجية في محاصرة الصحيفة وزملائهم، مؤكدة بأنها ستتخذ بحقهم الإجراءات القانونية الصارمة من تجميد العضوية والفصل. وأكدت النقابة أن مثل هذه التصرفات الطائشة وغير المسئولة من قبل بقايا النظام تهدف إلى خلط الأوراق ومنع الوصول إلى يوم 21 فبراير ودفن العهد البائد. ودعت نقابة الصحفيين منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية إلى التضامن مع الزملاء في صحيفة الثورة وإدانة هذه البلطجة التي يقوم بها أتباع علي عبد الله صالح وعائلته، كما تدعو اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين لإدانة مثل هذه الأعمال الخطرة والمهددة للعمل الإعلامي في اليمن.