أعلنت مصادر قبلية في محافظة البيضاء رفضها لما أوردته وسائل إعلام تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام بشأن محاولة اغتيال وزير الإعلام علي العِمراني والتي زعمت فيه ان الحادثة ترجع إلى ثأر قبلي. وكان العمِراني قد نجا من محاولة اغتيال يوم الثلاثاء حين أطلق مجهولون النار على سيارته بعد خروجها من مقر الحكومة في صنعاء. وأصيبت سيارته بعيارين ناريين لكن لم يسقط ضحايا. وقال بيان صحفي انها تعبر عن «استهجانها واستنكارها» لما أوردته وسائل إعلام المؤتمر اللاتي «يضعن أنفسهن والقائمين عليها تحت طائلة القانون». وكانت صحيفة الميثاق الصادرة عن المؤتمر في موقعها الالكتروني إن حادثة محاولة اغتيال العمراني «أظهرت ضلوع أفراد من قبيلة آل طاهر في محافظة البيضاء» وان «هناك قضايا ثأر قديمة وخلافات بين قبيلتي آل طاهر وآل العمراني». وقال البيان الصادر عن قبائل البيضاء تعليقاً على خبر صحيفة الميثاق إن «قضايا من هذا النوع حدثت قبل عهد الجمهورية وظل كل طرف يدعي أن له الزيادة، غير أنه مع مرور الزمن تم تجاوز تلك القضايا بعد أن مات أطرافها، وشرع الود والإخاء والتقارب يعود إلى سابق عهده على الرغم من سياسات التأجيج التي ظل يتبعها نظام صالح الذي دأب منذ بداية عهده المشئوم طوال ثلاثة عقود ونيف على بعث الفتن والاحترابات ونبش الثارات بين الأسر والقبائل وممارسة سياسة فرق تسد فيما يشبه نظام حكم استعماري أجنبي بغيض وأبعد ما يكون عن نظام حكم وطني يفترض فيه نشر السلام والإخاء والمحبة بين المواطنين». وأضاف ان وزير الإعلام «معروف بتكريس جهده داعية سلام وتسامح عن دماء أجداد له قتلوا في حد يافع وغير ذلك»، مشيراً إلى تصريحات سابقة للعِمراني أبدى فيها استعداده الكامل للمثول أمام القضاء لانصاف كل من يدعي أن له حقا عليه كيف ما كان ذلك الحق. واستغرب البيان الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه ما نشره «الميثاق نت» من «ادعاءات كاذبة»، وتسائل «أين كانت تلك الدوافع من قبل وقد عاش العمراني بين أهل البيضاء أكثر من خمسين عاما نصفها في العمل السياسي وحوالي عشرين عاما عضوا في البرلمان، وكان ولا يزال يحظى باحترام واسع في محافظة البيضاء وعموم اليمن». وتابع البيان «الميثاق نت اعتاد كيل التهم وترويج الأكاذيب ضد الوزير العمراني، ويزعم الآن بأن لا دوافع سياسية وراء محاولة الاغتيال الذي حرضت عليه من قبل، فإنه بذلك ينطبق عليها المثل القائل (كاد المريب أن يقول خذوني)». وحذر البيان بالقول: «إذا كان نظام صالح لا يزال قادرا على توفير المال والسلاح والتسهيل والدعم وترتيب عمليات الإجرام والاغتيال وتبريرها بشكل همجي وساذج فإنه عما قريب سيعجز أن يكون ملاذاً للقتلة، وان عهد التساهل في متابعة المجرمين قد ولى وسينتهي إلى غير رجعة، وان العدالة ستأخذ مجراها طال الوقت أم قصر». وعبر البيان عن ثقته وأمله «في أن حكومة الوفاق الوطني لن تألوا جهداً في متابعة قضية محاولة اغتيال الوزير العِمراني، وان تعامل الحكومة بشكل حازم إزاء ما تعرض له أحد أعضاءها سيعزز الثقة بها، وسيردع بقية المجرمين».
ولم تعلن وزارة الداخلية حتى الآن نتائج تحقيقات حادث محاولة اغتيال العمراني.
وعقد عدد كبير من مشائخ البيضاء خلال اليومين الماضيين اجتماعات للتضامن مع وزير الإعلام الذي ينتمي إلى المحافظة ذاتها.