تظاهرت عدد من النساء في مدينة باجل بمحافظة الحديدة اليوم السبت في مسيرة غاضبة انطلقت من مدرسة الخنساء للبنات وجابت شوارع المدينة واستقرت أمام مبنى المؤسسة العامة للكهرباء للتنديد بانطفاء التيار الذي يصل إلى 22 ساعة في اليوم. وقالت إحدى المتظاهرات إنهن خرجن للمطالبة بحقوقهن «المنهوبة» والكهرباء إحداها، وتابعت «لماذا باجل يصل الانطفاء عليها إلى اكثر من 20 ساعة في اليوم بينما في مناطق مجاورة الكهرباء لا تنطفي فيها». وقالت أخرى تدعى سعيدة عبده ان فواتير الكهرباء تصل إليها شهرياً بمبلغ كبير، متسائلة «هل هذا حق الاطفاء فكم يكون حق إعادة التيار الذي يصل إلى ساعتين في اليوم.. وتهددنا المؤسسة بفصل التيار على ورق الفواتير إذا لم نسدد». ورددت المتظاهرات النشيد الوطني أمام المؤسسة وقمن بكتابة شعارات على مبنى المؤسسة «يرحل كل فاسد»، كما حملوا مسؤول الكهرباء في المدينة مسؤولية «العبث في إعادة التيار للمنطقة»، كما كتبن على بوابة المؤسسة مغلق من قبل الشعب وهي المرة الأولى في المديرية التي تغلق فيها مؤسسة من قبل نساء. يشار إلى ان مديرة مدرسة الخنساء منعت الطالبات من الاشتراك في المسيرة وقالت في اتصال مع المصدر أونلاين إنها فعلت ذلك لأنها مسؤولة أمام أولياء الأمور عن الطالبات «وهو ما دفعني لإغلاق بوابة المدرسة». من جانب آخر، قام مواطنون بقطع الطريق الواصل بين الحديدة وصنعاء وسط المدينة بالإضافة إلى إغلاق الخط الدائري والشارع الأخير من المدينة عند محطة الحاشدي الجديد ما أصاب حركة السير في المدينة بالشلل منذ الساعة الواحدة وحتى المساء. وقام المواطنون بإحراق الإطارات والتجمهر على الشارع العام مرددين «كهرباء كهرباء».
وقال أحمد إبراهيم ان «توصيات وزير الكهرباء لا تنفذ بعدد ساعات الإطفاء ونريد مساواتنا بالمناطق المجاورة ونحن على أبواب فصل الصيف ونحمل وزارة الكهرباء والمؤسسة في المديرية وفسادها» ولم تتحرك الجهات المعنية في مديرية باجل للتحاور مع المتظاهرين بشان مطالبهم أو تهدئة المحتجين بشان ذلك. ومن جهة أخرى، احتفل عدد من أبناء مديرية باجل رافعين الاعلام والشعارات على محلاتهم وفوق الباصات والمنازل في الذكرى الاولى لانطلاق الثورة الشبابية السلمية في 11 فبراير 2011. وقال أحد شباب الثورة إنهم سينظمون مسيرة احتفالاً في هذه المناسبة خلال اليومين القادمين.