ذكرت مصادر محلية وأمنية ان مقاتلي جماعة الحوثيين شنوا هجوماً ليل أمس السبت على مناطق في مديرية كُشر بمحافظة حجة بعد أيام من توقيع اتفاق تهدئة هش بين الطرفين. وقالت المصادر إن الحوثيين هاجموا منتصف ليلة أمس جبل المشنة الاستراتيجي في منطقة عاهم في محاولة للاستيلاء عليه غير ان قبائل حجور تصدت لهم. وكان الطرفان وقعا اتفاق صلح قبل أيام يتضمن وقفاً لإطلاق النار وسحب المجاميع المسلحة. وقال أحد مقاتلي القبائل ل«المصدر أونلاين» عبر الهاتف إن ثلاثة من القبائل قتلوا في الاشتباكات. وأضاف المصدر مشترطاً عدم ذكر اسمه إن اتفاق التهدئة الموقع أخيراً «مجرد حبر على ورق»، واتهم الحوثيين بنقضه قائلاً إنهم «أول من وقع على الاتفاق وأول من خرقه وأطلق الرصاص». وأشار إلى ان القبائل تمكنوا من صد هجوم المسلحين الحوثيين الذين يتمركزون في مبنى المعهد المهني الواقع بالقرب من جبل المشنة. وجبل المشنة منطقة مرتفعة تطل على منطقة عاهم التي تعد سوقاً تجارياً يرتاده سكان المناطق المجاورة في محافظة حجة شمال اليمن. وأكد المقاتل القبلي أن من يقاتل ضد الحوثيين هم من جميع أبناء المنطقة. ولم يتسنى الحصول على إحصائية بقتلى الحوثيين. وتواصل المصدر أونلاين بالقيادي في جماعة الحوثيين يوسف الفيشي المسؤول عن ملف عام في الجماعة، غير ان مرافقه قال إنه مشغول حالياً وسيتصل بالمحرر في وقت لاحق. إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية إن المسلحين الحوثيين فجروا السجن في منطقة عاهم والذي كان خالياً من أي سجين, مضيفة ان جانباً من بناء السجن تهدم بالكامل, مقدرة الأضرار الناجمة عن هذا العمل التخريبي ب15 مليون ريال. ونزحت مئات الأسر من مديرية كُشر هرباً من جحيم القتال بينما لم تجد المنظمات الإغاثية والإنسانية طريقها إلى النازحين لتقديم المساعدة لهم.
الصورة لمسلحين من الحوثيين في صعدة يوم 3 فبراير (رويترز خالد عبدالله).