يشكو الطلاب اليمنيون الدارسون في إيران من ظروف معيشية صعبة بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، لكنها تفاقمت هذه المرة مع تأخير صرف مستحقاتهم لنحو شهرين. ويعيش أكثر من خمسين طالباً يمنياً في إيران، بعضهم مع عائلاتهم بعدما حصلوا على منح دراسية من الحكومة اليمنية للدراسة في الجامعات الإيرانية. وقالت مصادر طلابية إن السفارة اليمنية في طهران لم تسلم حتى الآن مستحقات الطلاب للربع الأول من العام الجاري 2012 حيث كان من المفترض تسليمها مطلع يناير الماضي. وأضاف ان الطلاب يعيشون في ظروف صعبة، وان السفارة لا تعطيهم ردوداً مقنعة بشأن تأخر مستحقاتهم التي تقدر بألف دولار خلال الثلاثة أشهر. وقال أحد الطلاب الموثوقين إنه تواصل مع السفارة فردت عليه ان المبالغ المالية المخصصة للطلاب جاهزة، لكنها موجودة في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، وعلى الطلاب أن يفترقوا قيمة تذكرة الطيران للموظف لكي يذهب إلى إيران من أجل جلب تلك المبالغ. واستغرب الطالب الذي فضل عدم ذكر اسمه من طلب السفارة، متهما ًإياهم بالتساهل وإهمال الرعايا اليمنيين الذين يعيشون ظروفاً صعبة خاصة مع ارتفاع الأسعار التي تعيشها إيران. وأكد المصدر ان مبلغ ألف دولار مخصصة كل ربع سنة لموظف في السفارة لقاء ذهابه إلى دبي لجلب مستحقات الطلاب والسفارة. وتعيش السفارة اليمنية بلا سفير، بعدما تم تعيين السفير السابق جمال السلال مندوباً لليمن في الأممالمتحدة نهاية مارس 2011. ويدير السفارة عبدالله السري كقائم بأعمال السفير، وحسين العنسي كمسئول مالي. وناشد الطلاب وزيرا الخارجية الدكتور عبدالله القربي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور يحيى الشعيبي الالتفات إلى معاناتهم والعمل بشكل حازم على حلها ومعاقبة المتسبب فيها. يشار إلى ان الحوالات المالية بين دول الخليج أو اليمن مع إيران متوقفة منذ عدة سنوات، وهو ما يجعل أمر إرسال أهالي الطلاب مساعدات لأبنائهم أمراً صعباً. ويقول الطلاب إن المبالغ التي تصرفها الحكومة اليمنية لا تكفي لسد احتياجاتهم، خاصة مع ارتفاع الأسعار في إيران بنسبة تصل إلى خمسين بالمائة عما كان عليه قبل أشهر بسبب العقوبات الغربية على إيران. وتوقفت الحكومة اليمنية عن إعطاء يمنيين منح دراسية إلى إيران قبل عدة أعوام بسبب تبادل الاتهامات بشأن دعم الحرب في صعدة شمال اليمن.