وجهت قبائل كشر بمحافظة حجة شمال البلاد اتهامات لجماعة الحوثي بارتكاب «جرائم ضد الإنسانيةة».في حربهم التي يشنونها على المديرية منذ ستة أشهر على التوالي. وأكدت في بيان لها أن مسلحي الحوثي يقومون بتلغيم جثث القتلى من المواطنين، وتهديم البيوت على ساكنيها وفرض حصار على المديرية ومنع الغذاء والدواء من الوصول إلى الموطنين، ومنع المرضى والجرحى من الإسعاف.
وقال البيان الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه إن جماعة الحوثي استقدمت مسلحين من مختلف المناطق اليمنية، وقامت بإنشاء معسكر لمسلحيها على حدود المديرية لشن مزيد من الحرب على المديرية.
وأشار البيان إلى أن جماعة الحوثي تقوم "بممارسة الفتنة في الأسواق وينصبون النقاط ويخطفون المارة ويقنصون المواطنين، ويهدمون البيوت على ساكنيها".
وحمل البيان "رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي المسئولية الكاملة عما يحدث، وحكومة الوفاق الوطني"، وطالبوا ب"سرعة التدخل لوقف العدوان عليهم، وإحلال الأمن وحماية المواطنين".
وناشد البيان الضمير الإنساني المحلي والدولي بإدانة "عدوان الحوثي ومسلحيه"، مؤكدا أن لا هدف من وراء هذه الحرب التي يشنها أتباع الحوثي سوى التمدد والتوسع، مهما كلف الثمن.
وقال البيان "إن جماعة الحوثي استغلت انشغال اليمن بالأحداث "ليشن حربا غاشمة على كشر دون أية أسباب سوى الهيمنة على المنطقة والتسلط وإخضاع الناس لمشروعه العبثي السلالي العنصري".
وتسعى جماعة الحوثي إلى فرض تمددها على مناطق جديدة شمال البلاد، بعد أن بسطت نفوذها على محافظة صعدة وأجزاء من عمران وصعدة في حروب مستمرة منذ العام 2004.
وتتسم جماعة الحوثي بحسب تقارير حقوقية بأنها جماعة قتالية هدفها التوسع على الأرض، وترفض مبدأ التعايش، مع الآخر حتى المخالفين لها داخل التيار.
وبحسب منظمة سواء للدفاع عن الأقليات فإن الجماعة خاضت 15 حربا، مع مخالفيها، وأقدمت على طرد اليهود من صعدة، وخاضت حربا حتى مع مخالفيها داخل المذهب الزيدي.