نظم تكتل الثورة اليمنية في مصر حفلاً فنياً أمس الخميس بقاعة نادي أكشن بالقاهرة بمناسبة مرور عام على الثورة اليمنية السلمية، والتي تحقق اول أهدافها المتمثل في رحيل رأس النظام. وفي الحفل الذي أقيم تحت شعار «نحو استكمال أهداف الثورة»، ألقى عبدالرقيب منصور رئيس تكتل الثورة اليمنية في مصر كلمة اللجنة المنظمة رحب فيها بالحاضرين وخص بالذكر الجرحى الذين أصيبوا في ساحات الحرية وميادين التغيير، مؤكدا على ضرورة المواصلة في الساحات حتى تتحقق كافة الاهداف.
وشارك الفنان الشاب محمود كارم بوصلة غنائية ثورية نالت استحسان الحاضرين. وألقى محمد عسكر وأبو بكر باذيب وهما باحثان في جامعة القاهرة كلمتين أكدا فيهما على استمرار الثورة الى أن تتحقق كافة المطالب والاهداف التي خرج من أجلها الشعب اليمني، وأشارا إلى أن الشعب اليمني هو أول من أطلق شرارة الربيع العربي من خلال الحراك السلمي المطالب بالحقوق والحريات. وشددا على ان أهم أولويات المرحلة القادمة عقد حوار وطني شامل «لا يستثني أحداً تحل فيه كل القضايا، وفي مقدمتها القضية الجنوبية وصعدة والمشكلة الاقتصادية. ثم ألقى الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء وأحد جرحى الثورة كلمة حذر فيها من صناعة «صنم آخر»، معتبرا أن الممكن السياسي مطلوب «ولكن لا يجب التحول إلى الاستكانة السياسية»، مؤكدا على أن الشباب في الساحات والشعب اليمني بأجمع خرج في 21 فبراير «كرها في علي صالح وليس حبا في عبدربه منصور هادي». ووجه في كلمته رسالة الى الرئيس الجديد طالبه فيها بالاستجابة الى مطالب الشباب وسرعة هيكلة الجيش وإقصاء الفاسدين، كما حذر الشباب من أن يتقمصوا دور السياسيين بل عليهم البقاء بفطرتهم الثورية. أما فؤاد أمين خطيب ساحة التغيير بتعز وأحد جرحى الثورة فقد أكد على أن الجرحى مستعدون لتقديم أكثر مما قدموه للوطن، كما قال بأنهم تعهدوا على أنفسهم بالصمود والمضي نحو تحقيق كل أهداف الثورة للخروج بالوطن الى بر الامان. وكان للجانب المصري حضوره اللافت في هذه الفعالية حيث ألقى الدكتور خالد حنفي عضو مجلس الشعب المصري ووكيل لجنة الشئون العربية بالمجلس كلمة عبر فيها إعجابه بما يقدمه اليمنيون والذي يعبر عن أصالته وعزته وكرامته وعظمته عبر التاريخ، كما أكد على أن الخطوة الاولى صعبة وأن الطريق لا زال طويلا فلا نركن الى ما وصلنا اليه اليوم وفقط، فلا بد من مواصلة المشوار حتى نهايته، وعن الثورة اليمنية قال بأن النموذج الذي قدمه اليمنيون يجب الانحناء له من الجميع لما عكسته من وجه حضاري للشعب اليمني. من جانبه ألقى محمد الصبري الناطق باسم لجنة الحوار في اليمن كلمة أكد فيها أن المعاناة التي تكبدها أبناء اليمن لم تكن أقل من الذين قدموا ارواحهم في هذه الثورة المباركة، معتبرا أن اليمنيين قدموا أروع ما في اليمن من شبابها وأبنائها، وحث على ضرورة متابعة المجرمين حتى وإن غادروا الاراضي اليمنية. حضر الاحتفالية المئات من الطلاب والطالبات الدارسين في الجامعات والمعاهد المصرية وجمع غفير من مصابي الثورة والذين رسموا اجمل صورة عن الشعب اليمني في الداخل والخارج بكل أطيافهم ومناطقهم، إضافة الى العديد من المهتمين والسياسيين والبرلمانيين يمنيين ومصريين في مقدمتهم شوقي القاضي ومحمد ناجي علاو والشيخ جمال المعمري ووفاء عبدالرحمن البيضاني. الجدير بالذكر أن الحفل قد تخلله العديد من القصائد الشعرية لمحمد القهالي وعبيد المنصوري والطفلة مجد صادق الدباء والعديد من الوصلات الانشادية التي نالت استحسان الحاضرين.