ارتفعت حصيلة الضحايا العسكريين جراء هجمات القاعدة على مواقع عسكرية في محافظة أبينجنوب اليمن إلى أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى الآخرين، إضافة إلى اختطاف عناصر التنظيم المتطرف لأكثر من خمسين عسكرياً والاستيلاء على معدات عسكرية ثقيلة. وقالت مصادر طبية وعسكرية ل«المصدر أونلاين» إن معظم جثامين القتلى من الجنود توزعت على مستشفيات مدينة عدن، عقب الهجوم المباغت الذي شنه عناصر القاعدة على مواقع عسكرية في منطقة دوفس بضواحي مدينة زنجبار عاصمة أبين.
وأضافت المصادر ان الجيش استعان بطائرات مروحية لنقل عشرات الجرحى الآخرين إلى المستشفيات لعلاجهم. وقال مصدر ل«المصدر أونلاين» إن مروحيات نقل جثث عدد من العسكريين إلى العاصمة اليمنية صنعاء تمهيداً على ما يبدو لتشييعهم.
وتمثل هذه الضربة تحدياً للرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي الذي كان تعهد بمحاربة تنظيم القاعدة الذي يسيطر على أجزاء من محافظة أبين منذ نحو ثمانية أشهر.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر طبية أن عدد القتلى بلغ 90، لكن مصدراً آخر أكد ل«المصدر أونلاين» في وقت لاحق أن 13 جثة وصلت إلى مستشفيات محافظة عدن ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 103.
وتقول مصادر إن تنظيم القاعدة استغل العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة والتي تحول دون رصد الأقمار الاصطناعية لأي تحركات على الأرض في محافظة أبين، حيث تحلق طائرات امريكية دون طيار في سماء المنطقة بشكل يومي لمساعدة الجيش اليمني على ترصد عناصر القاعدة، حيث توقفت الطائرات عن التحليق بسبب العاصفة.
وبحسب صحيفة «أخبار اليوم» الصادرة اليوم الاثنين، فقد استغل عناصر القاعدة ذلك لشن هجوم مباغت على كتيبة المدفعية والدبابات المشتركة المرابطة بوادي دوفس، كما استغلوا حالة الغفلة التي كان الجنود عليها وتمكنوا من السيطرة على العديد من الأطقم والمصفحات وراجمات الصواريخ وعدد من الأسلحة الرشاشة التي تمكنوا من أخذها بعد مواجهات «طفيفة لا تكاد تذكر»، سنحت لعناصر التنظيم بأسر 56 فرداً من أفراد الكتيبة والتوجه بهم مع العتاد والسلاح إلى منطقة جعار وتنفيذ عملية هجومية شرسة استهدفت الألوية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود.
وقالت الصحيفة إن المواجهات أسفرت عن مقتل 17 من عناصر تنظيم القاعدة، لكن مصادر مقربة من التنظيم نفت ذلك وقالت إن ضحاياهم أقل بكثير من هذا العدد.
وقال سكان محليون ل«المصدر أونلاين» إن عناصر تنظيم القاعدة احتفلوا مساء أمس الأحد في مدينة جعار «بانتصارهم» على الجيش، حيث شوهوا على متن عربات مصفحة وناقلات جند، هي غنائم استولوا عليها من الجيش اليمني.
وأضاف السكان ان المسلحين أطلقوا النيران في الهواء احتفالاً بذلك، كما شوهد مقاتلون من جنسيات غير يمنية.