نفذ ملتقى المعتقلين الأحرار وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الوزراء في الساحة التي يطلق عليها «ساحة الحرية» اليوم الثلاثاء بالتزامن مع الاجتماع الأسبوعي للحكومة، للمطالبة بالإفراج الفوري على معتقلي الثورة. وقد نظم الملتقى مسيرة انطلقت من أمام منصة ساحة التغيير بصنعاء إلى ساحة الحرية صباحاً عبر شارع الزراعة المؤدي إلى رئاسة الوزراء حاملين صور الشهداء ومعتقلي الثورة الشعبية السلمية منذ عدة أشهر على خلفية مشاركتهم وتأييدهم السلمي للثورة الشعبية. ردد المشاركون العديد من الشعارات والهتافات والموجهة للرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة تطالبهم بالإفراج عن المعتقلين على ذمة الثورة. وقال الزميل عبدالكريم ثعيل وهو معتقل سابق ان المئات من المعتقلين من شباب الثورة ومؤيدي الثورة مدنيين أو عسكريين مايزالون معتقلين «ويمارس معهم أبشع أنواع التعذيب»، والتي تعد انتهاكاً صارخاً وواضحاً للحقوق والحريات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. من جهته، قال رئيس ملتقى المعتقلين بسام الأرحبي إن الوقفة الاحتجاجية تأتي كإيصال رسالة إلى حكومة الوفاق الوطني لإلزامها بأن يكون من أولوياتها الإفراج عن معتقلي الثورة. ودعا الأرحبي جميع أسر المعتقلين إلى التفاعل مع الحملة التي ينظمها الملتقى مع عدد من الشباب الناشطين للضغط على الجهات المختلفة للإفراج عن جميع المعتقلين.
من جانبه، قال شقيق المعتقل الضابط يحيى علي الذيب بان أخيه الضابط في الحرس الجمهوري ما يزال معتقلاً حتى الآن على خلفية تأييده للثورة. وقد مثل الصحفي عبدالكريم ثعيل للتحدث نيابة عن أسر المعتقلين مع رئيس الوزراء وطالبه بالإفراج الفوري عن المعتقلين مالم سيتم التصعيد خلال الأيام القليلة القادمة, وقد أبدى باسندوة «تجاوباً كبيراً مع قضية المعتقلين» ووعد بأن يكون يوم الأحد من الأسبوع القادم يوم يتم فيه الجلوس مع اللجنة الشبابية لمناقشة قضية المعتقلين. وتشهد ساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء كل يوم ثلاثاء وقفات متعددة للمطالبة بالحقوق، فقد تظاهر اليوم أكثر من أربع وقفات احتجاجية منها وقفة لموظفي مستشفى السبعين للمطالبة بالرواتب الخاصة بهم وإقالة المدير، وقفة أخرى للمكفوفين للمطالبة بالرعاية لهم وإعطائهم مستحقاتهم المالية والعينية, ووقفة احتجاجية للبساطين في الحصبة في إيجاد سوق آمن لهم وتعويض الخسائر التي لحقت بهم جراء الأحداث التي حدثت هناك.