نظم العشرات من أبناء مدينة العدين اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقدم المحتجون شكوى تستنكر ما أسمته صمت أجهزة الدولة الأمنية والقضائية جراء التنكيل الذي يطال أبناء العدين في محافظة إب وإزهاق للأرواح وعملية التستر على القتلة من قبل الشيخ صادق باشا ونجلة جبران ومرافقيهم وبرعاية مدير أمن العدين عبدالله صالح طلبان. حسب شكواهم.
ويتهم المحتجون مدير أمن العدين بتسليم قتلة المواطنين أحمد محمد غالب الجعوش ونجلة عيس إلى الشيخ جبران باشا وتمكينهم من الفرار.
وأوضحت الشكوى تفاصيل عن ما قالت إنها «جرائم أخيرة» قام بها مسلحون من إطلاق النار على منازل المواطنين في مدينة العدين وسقط على إثرها 6 جرحى بينهم طفل وامرأة.
وطالب المحتجون في شكواهم النائب العام مخاطبة وزارة الداخلية لإقالة مدير أمن العدين وإحالته للتحقيق، والتوجيه إلى الجهات المختصة سرعة القبض على الجناة في كافة قضايا القتل التي حدثت في مدينة العدين، وكذا التوجيه بالتحقيق في قضية السجون الخاصة وتحرير المساجين فيها من قبل الشيخ صادق باشا ونجله الشيخ جبران وإحالتهم الى القضاء.
وعلى صعيد متصل نظم أبناء مدينة العدين مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة نصرة المظلوم، وجابت شوارع مدينة العدين للمطالبة بإقالة مدير الأمن والقبض على مسلحين متهمون بأعمال عنف وقتل وإحالتهم الى العدالة.
وقال مصدر أمني في محافظة إب ل«المصدر أونلاين» إن أربعة أطقم أمنية تحركت ظهر اليوم من مدينة إب وتمكنت من إخراج المسلحين المسيطرين على المجمع الحكومي في مدينة العدين ولا تزال مرابطة في المكان حتى كتابة هذا الخبر.
وكانت وساطة محلية تمكنت بحسب مصادر محلية من تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار من قبل المسلحين في مدينة العدين بعد ان التقت بطرفي القضية.
وقال شهود عيان ان المسلحين التابعين للمشايخ النافذين ما زالوا يتمترسون في جبل «الاكامة» المطل على مدينة العدين.
وعبر عدد من المواطنين من ابناء العدين عن سعادتهم لتحرك الامن ومرابطة في مدينة العدين وعدوه خطوة جيدة.
وكان الشيخ جبران باشا نفى على صفحته في الفيس بوك قيامه في الاعتداء على ساحة نصرة المظلوم. وقال إنه نشب نزاع بين شيخ يسكن بالقرب من الساحة وقريب له، داعياً وسائل الإعلام النزول للتأكد من هذه المعلومات التي قال إنها نشرت بقصد الاساءة له.