قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين أن فريقها الموجود في اليمن أطلع على أحوال الجنود الحكوميين الذين اسرتهم جماعة أنصار الشريعة الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة جناح جزيرة العرب قبل اسبوعين. وكان مسلحو جماعة الشريعة اعتقلوا نحو 72 جنديا من قوات الجيش المرابطة في منطقتي دوفس والكود عقب هجوم دامي شنته بمساعدة سيارات ملغومة على مواقع الجيش خلف أكثر من 110 قتيلا وعشرات الجرحى.
وأفاد اريك مارسيلي رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن في بيان مقتضب حصل «المصدر أونلاين» على نسخه منه أن فريقه زار يوم أمس الأحد جنود الجيش اليمني الذين كانوا اسروا من قبل المسلحين الإسلاميين خلال المعارك التي اندلعت قبل أكثر من 10 أيام وذلك للاطمئنان على ظروف احتجازهم والمعاملة التي يتلقونها.
وأضاف «هدفنا الأطمئنان في هذه الزيارة الأولى على أوضاع المحتجزين...يجب احترام حقوقهم، ويجب أن يعاملوا معاملة إنسانية في جميع الظروف، كما هو منصوص عليه في القانون الدولي الإنساني، ويجب السماح للجنة الدولية لتكرار زياراتها لهم طالما أنهم ما زالوا رهن الاحتجاز».
وقال مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه تم تسجيل الجنود الأسرى كما عاينهم طبيب من اللجنة الدولية ونقلت إليهم الإمدادات الطبية لعلاج الجرحى الذين استقرت حالاتهم بشكل جيد.
وكان فريقا طبيا من اللجنة أرسل في الأسبوع الماضي لمعاينة الجنود الجرحى.
وقال إريك أن زيارة البعثة إلى المحتجزين وفقا للإجراءات العرفية في عمل اللجنة الدولية وذلك في إطار الزيارات التي تقوم بها المنظمة والتي أجريت في اليمن منذ عام 2010 تمشيا مع الممارسة المعتادة في أي مكان تزور اللجنة الدولية أماكن الاحتجاز.
وتقدم اللجنة الدولية استنتاجاتها وتوصياتها لزيارتها الميدانية لمواقع القتال بشكل سري ويتم تقاسم تقاريرها فقط مع المسؤولين.
وأكد متحدث بإسم المسلحين المتشددين ل«المصدر أونلاين» زيارة الفريق الدولي وقال إن جماعة أنصار الشريعة سمحت للمرة الثانية لبعثة الصليب الدولية بتفقد الجنود الأسرى وتقديم العلاج لمن يلزمه ذلك.