تعرض الشاب يونس عبدالفتاح لطلقة نارية أطلقها مسلحون عليه في الشارع العام لمدينة الضالع في الساعات الأولى من فجر يوم الاثنين، نقل على إثرها إلى مستشفى النقيب بمحافظة عدن. وقال الدكتور محمد مسعد العودي أن أبن أخيه الشاب يونس عبدالفتاح وهو من أبناء مديرية الحصين أصيب بطلقة في الظهر، بينما كان مارا بالسيارة في الشارع الرئيس بمدينة الضالع قادما من عدن في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف ليلة أمس.
وتقول المصادر إن مسلحين كانوا ينصبون كمينا لأطقم أمنية لكنهم قاموا بإطلاق النار على الشاب يونس، وتزامن هذا الحادث مع هجوم نفذه مسلحون على موقع عسكري جنوبالمدينة قتل على إثرها ثلاثة جنود.
وفي هجوم نفذه مسلحون في الساعات الأولى من فجر يوم الإثنين على موقع عسكري في منطقة الكرب المطل جنوب مدينة الضالع ، كما أسفر الهجوم عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الجنود المرابطين بالموقع العسكري .
ويطل الموقع العسكري الذي استهدفه الهجوم على أخر منطقة من مدينة الضالع بتجاه طريق عدن.
المصادر ذاتها والتي قالت بان الجيش قام مساء أمس بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، أوضحت بان الدبابات والمدرعات لا تستطيع الوصول إلى الموقع العسكري الذي استهدفه الهجوم بمنطقة الكرب نظراً لارتفاعه.
ولم تشر المصادر إلى هوية المهاجمين، لكن مصدر محلي قال أن عددا من المواقع العسكرية والأمنية بالضالع تتعرض بين الحين والآخر لعمليات مشابهة يقوم بها الجناح المسلح في الحراك الجنوبي، وخصوصا حركة (حتم) التي تتبنى مثل هذه العمليات بشكل رسمي عبر بيانات معلنة، وهي حركة تطالب بتقرير مصير الجنوب.
هذا في سياق أخر ابلغ أهالي قرية (لكمة لشعوب) التابعة لمديرية الحصين محافظة الضالع قيام مجاميع من أنصار الحراك الجنوبي وهم يحملون السلاح بمداهمة معهد دار القرآن الكريم بالمنطقة بعد كسر البوابة الرئيسية وإفزاع الطلاب الذين كانوا في القاعات والتهجم عليهم ومحاولة رفع العلم الجنوبي فوق سطح مبنى الدار.
وذكر الأهالي في اتصال أن مجاميع الحراك الذين كانوا بالعشرات يقودهم شخصان (عبيد المجرم وأحمد الشفي) وهما ناشطين معروفين في الحراك بالمنطقة، وسبق أن قام الأول باعتداءات متكررة على دار القرآن الكريم وأطلق النار على المبنى في محاولات استفزازية لإرعاب الطلاب والمدرسين، في تصرفات عدوانية عبثية اعتاد عليها هؤلاء-حسب المصدر.
يذكر أن دار القرآن الكريم بمنطقة (لكمة لشعوب) من المحاضن التربوية الرائدة منذ أكثر من عشر سنوات في المنطقة ويدرس فيه مئات الطلاب وتخرج منه الكثير من حفظة كتاب الله، وبني على نفقة فاعلي الخير الذين تعهدوا بدعمه واستمرارية لخدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.