طالب المواطن محمد احمد علي سالم حمودي بكشف ملابسات وفاة شقيقه صادق «26 عاماً» عقب اختطافه من قبل بعض أفراد الأمن في سوق الحوطة بعد منتصف ليل الخميس الماضي. وقال حمودي إن قوات الأمن نقلت شقيقه إلى مقر الأمن السياسي بالمحافظة، وتعرضه للعديد من الضغوطات النفسية إزاء احتجازه.
وأضاف: « لقد بلغنا بوجود شقيقي في مستشفى ابن خلدون عقب تعرضه لحادث لازالت أسبابه مجهولة في الأمن السياسي نقلناه على أثرها شخصياً إلى مستشفى النقيب بعد أن ساءت حالة ليفارق الحياة متأثر بإصابته التي أوضحت بعض المختصين وجود أربع فتحات في الرأس هي التي أدت إلى وفاته».
وطالب في حديث ل«المصدر أونلاين» بالكشف عن ملابسات مقتل شقيقة في الأمن السياسي ومحاسبة من تسبب باختطافه دون أن تكون له أي صلة أو ارتباط في أي مشاكل تحدث مؤكداً على حقهم القانوني في مقاضاة المسئولين عن مقتل شقيقه وتعرضه للتعذيب والاعتداء.
وذكرت مصادر أمنية أن وفاة الشاب صادق ناتج عن سقوطه من مبنى مرتفع في الأمن السياسي أثناء محاولته الهروب ما تسبب في إصابته بجروح بليغة فيما يرجح أولياء الدم تعرضه للدفع من أعلى مبنى الأمن حسب قولهم.
وعبرت شخصيات الاجتماعية ومنظمات مدنية بالمحافظة وقوفها مع أسرة الشاب صادق ومطالبين بكشف حقيقة مقتله وأسبابها والمتسببين بها واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
وأشاروا أنهم بصدد إقامة عدد من الفعاليات الاحتجاجية والاعتصامات السلمية أمام قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية حتى يتم الكشف عن الأسباب الحقيقة لوفاته.
وقال مصدر طبي ل«المصدر أونلاين» إن الطبيب الشرعي كشف عن جثة الشاب صادق في ثلاجة مستشفى ابن خلدون وتبين أنه توفى بسبب نزيف في الدماغ إثر إصابته بكسور بالجمجمة.
وأضاف: إن الكسور جاءت إثر اصطدام الرأس بمساحة أرضية عريضة أثناء واقعة سقوط من علو شاهق على الأرض كما شوهدت على رقبته من ناحيتها اليسرى أثار حروق تشبه حروق السجائر.
وناشد أولياء الدم في شكوى رفعوها إلى محافظ محافظة لحج - حصل «المصدر أونلاين»على نسخة منها - وأخرى لوزير الداخلية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان.
وطالبوا من المحافظ التوجيه بالتحقيق بواقعة الاختطاف والتعذيب والقتل من قبل مسئولين امنين في أجهزة الأمن بلحج محملين المسئولية قيادة السلطة المحلية تجاه ذلك.