حصل الباحث اليمني أحمد حمود محمد الشبامي على درجة الدكتوراه في مجال الإدارة والأعمال من جامعة الطاقة الوطنية (يونيتن) بماليزيا عن رسالته الموسومة ب«محددات تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة وأدائها في اليمن». وقال الباحث أن أهمية رسالته تأتي لما تناوله البحث عن البيئة الخدمية والاقتصادية وأهميتهما في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلي اليمن. واستعرض الباحث تطور تدفقات الاستثمارات إلى شطري اليمن منذ العام 1962م حتى العام 2010م والآليات التي طبقتها الحكومات المتعاقبة من أجل خلق بيئة استثمارية مستقره وجاذبه لهذا النوع من الاستثمارات. واعتمد خلال رسالته التي احتوت ثمانية فصول على نوعين من الأساليب المنهجية في تحليل العلاقة بين محددات الموقع الاستثمارية التي تقدمها الدولة المستضيفة (اليمن) وأثرها علي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث اعتمد الأسلوب الأول منها علي تحليل البيانات الأولية والتي هدفت إلي دراسة العلاقة بين الخدمات الاستثمارية التي توفرها الحكومة اليمنية للشركات الاستثمارية الأجنبية وأثرها على حجم تدفقات وأداء الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها. في حين أعتمد الأسلوب الثاني علي تحليل البيانات الزمنية والتي هدفت الي دراسة العلاقة بين عوامل الاقتصاد الكلي وأثره على حجم تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلي اليمن. وتوصل الباحث إلى وجود مجموعة من العوامل الخدمية والاقتصادية التي تلعب دوراً هاماُ في تحديد حجم تدفقات الاستثمارات الأجنبية الي اليمن والتي يجب أخذها بعين الاعتبار من قبل الجهات الحكومية المختصة لتطوير البيئة الاستثمارية بشكل عام. وفي نهاية البحث خلص الباحث إلى جملة من النتائج والتوصيات الهادفة إلى تعزيز وتطوير البيئة الاستثمارية في اليمن لعل أهمها يتمثل في ضرورة تعزيز القوه القانونية والتنفيذية والتنظيمية لأداء الجهات والهيئات ذات العلاقة بالاستثمار بشكل عام وذلك عن طريق ضرورة توحيد جميع هذه الهيئات ضمن وزارة واحدة تسمي وزارة الاستثمار والتجارة الدولية.