دعا أبناء قبيلة أرحب في شكوى رفعوها إلى نقابة الصحفيين اليمنيين إلى تجميد عضوية مراسل وكالة الأنباء الأمريكية «يو بي آي» محمد الديلمي، على خلفية نشر خبر اتهمهم فيه بانتمائهم لتنظيم القاعدة وقتال قوات الحرس الجمهوري شمال العاصمة صنعاء. وقالت شكوى أبناء أرحب إن الخبر الذي تداولته عدداً من وسائل الإعلام الدولية، «والذي زعم فيه زوراً وبهتاناً نشوب مواجهات مسلحة السبت الفائت في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء بين تنظيم القاعدة وقوات الحرس الجمهوري، دون الاستناد إلى أية مصادر معتبرة تثبت صحة زعمه المكذوب، أو مراعاة لما قد يخلفه نشر مثل هذه الافتراءات الباطلة من أضرار معنوية ومادية وعواقب وخيمة». وأضافت الشكوى «ان الوقائع تؤكد عدم وجود قاعدة في أرحب، وما جرى هو قصف مستمر منذ عدة شهور بالأسلحة الثقيلة من معسكرات الحرس الجمهوري في "الصمع وبيت دهرة وفريجة" على منازل المواطنين الآمنين الذين ساندوا الثورة السلمية». واعتبرت الشكوى الخبر الذي نشرته وكالة يو بي آي نقلاً عن مراسلها باليمن محمد الديلمي«دعوة صريحة لقتل أبناء أرحب، وتواطؤ مهين ومخزي مع بقايا النظام البائد في تنفيذ مؤامرة قذرة يحيكون دسائسها ومكائدها الإجرامية منذ فترة بهدف مواصلة ارتكاب المجازر وقتل المواطنين الأبرياء وتدمير ممتلكاتهم تحت مبرر مكافحة الإرهاب».
وحمل أبناء أرحب الديلمي «المسؤولية الكاملة عن الدماء التي ستسفك والأرواح التي ستزهق جراء هذا العمل الرخيص والمبتذل، والذي أباح به أرواحنا وأهدر من خلاله دماءنا بلا وازع من دين أو ضمير».
كما دعوا نقابة الصحفيين باستدعاء الصحفي محمد الديلمي وسرعة التحقيق معه «حول النبأ المكذوب الذي عرّض حياة آلاف المواطنين للموت والخطر، وتواطأ مع القتلة والمجرمين، تنفيذاً لمآرب خاصة ومشبوهة تستهدف الكيد لأبناء أرحب الشرفاء والانتقام منهم لمواقفهم المؤيدة لثورة الشعب السلمية، وكذا التغطية على الجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها الحرس الجمهوري بحقهم منذ عام». كما دعوا «إلى العمل على سحب ترخيص مزاولة المهنة من الصحفي محمد الديلمي، والتعليق الفوري لعضويته في نقابة الصحفيين اليمنيين، كونه أخلّ بأخلاقيات الصحافة وتجرد من القيم التي تمليها عليه هذه المهنة النبيلة، وامتهن الدس والوقيعة، وتجنّى بالكذب والزور والافتراء والبهتان على حياة الأبرياء، وحرّض على القتل العمد، واختلق الأخبار الكاذبة لإثارة الفتن وتأجيج الصراع».
ووجه أبناء قبيلة أرحب شكوى أخرى إلى وكالة يو بي آي طالبوا فيها الوكالة بالتأكد من صحة معلومات الأخبار التي ينقلها مراسلها باليمن، ونفي الخبر الذي اتهم فيه أبناء أرحب بمشاركتهم بالقتال باسم القاعدة ضد الحرس الجمهوري.