واصلت قوات الحرس قصفها على قرى أرحب للأسبوع الثاني على التوالي، حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، سبقه تحليق للطيران أثناء النهار. وقال مصدر محلي ل"أخبار اليوم " إن قوات الحرس المتمركزة بالصمع قصفت القرى المجاورة للمعسكر، وقرية تبلة والشراع، كما قصفت بني جرموز". وأشار المصدر إلى تدمير عشرات المنازل، وسقوط شهيد وسبعة جرحى خلال اليومين الماضيين، وسط هجمات مستفزة من قبل قوات الحرس على القرى بأرحب، لافتة إلى حدوث حالة إجهاض لإحدى النساء بالمنطقة بسبب القصف المتواصل منذ أسبوعين. وأضاف المصدر " إن قوات الحرس العائلي المتمركزة في موقع عومرة تقصف قرية الأودية منذ صباح أمس في شعب وذلك لأول مرة منذ توقيع المبادرة الخليجية, واعتبرها المصدر خطوة واضحة لنية مبية وخبيثة لقوات الحرس للقيام بحرب شاملة على أبناء أرحب. وقال بيان صادر عن قبيلة أرحب رداً على ما نشرت بعض المواقع الإكترونية إننا ننفي نفياً قاطعاً هذه الأخبار الملفقة التي تأتي في سياق حملة إعلامية مغرضة وكاذبة تتبناها فلول النظام البائد لتشويه صورة القبائل التي ناصرت الثورة السلمية، وأكدت وقوفها إلى جانب الشباب في ساحات الحرية والتغيير، وأثبتت وعياً مدنياً متقدماً أدهش العالم، ًلافتاً إلى أساليب النضال السلمي والقيم الحضارية السامية." وأكد البيان أن "ما جرى في الأيام الماضية هو تحليق مكثف للطيران الحربي وعدوان غاشم وظالم بالصواريخ والمدفعية على منازل المواطنين الآمنين ومزارعهم وممتلكاتهم، في إطار حقد دفين وانتقام أهوج من الآليات العسكرية التي تسيرها العائلة المستبدة ضد أبناء هذه القبائل بسبب مناصرتها للثورة السلمية. وطالب أبناء أرحب من اللجنة العسكرية "رفع هذه المعسكرات من مناطقهم بشكل فوري، كونها تسببت في قتل العشرات من أبنائنا ونسائنا وأطفالنا وجرحت المئات ودمرت الكثير من منازلنا ومزارعنا وممتلكاتنا، واقترفت مجازر وحشية يندى لها جبين الإنسانية". واستنكر أبناء قبيلة أرحب في رسالة إلى نقابة الصحفيين الخبر الذي كتبه عضو النقابة محمد الديلمي- مراسل وكالة "يو بي آي "الأمريكية في صنعاء- وتداولته عدد من وسائل الإعلام الدولية، والذي زعم فيه نشوب مواجهات مسلحة السبت الفائت في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء بين تنظيم القاعدة وقوات الحرس، دون الاستناد إلى أية مصادر. وحمل أبناء قبيلة أرحب الصحفي/ محمد الديلمي, المسؤولية الكاملة عن الدماء التي ستسفك والأرواح التي ستزهق جراء هذا العمل الذي وصفوه بالرخيص والمبتذل. وفي رسالة بعث بها أبناء القبيلة إلى وكالة "يو. بي . آيه قالوا فيها "إننا صدمنا من الخبر الذي نقله مراسلكم في اليمن محمد الديلمي بخصوص نشوب مواجهات مسلحة السبت الماضي في مديرية أرحب بالقرب من مطار صنعاء بين عناصر من تنظيم القاعدة وقوات الحرس الجمهوري، ونشرته الوكالة وتداولته العديد من وسائل الإعلام الدولية. وأكدوا بأن هذا الخبر عارٍ من الصحة تماماً ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، وأن المراسل/ محمد الديلمي قد ضلّل الوكالة به واستغلها في الكذب والافتراء على خصومه السياسيين الذين حاول أن يلصق بهم تهمة الإرهاب لتصفية حسابات شخصية انطلاقاً من نزعة انتقامية، حسب البيان.