بعد جدل حول أسباب وفاة الأم سحر عبدالله عبدالغني وجنينها قبل إجراء العملية القصيرية لها في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء منتصف شهر مارس الماضي، أرجع تقرير الطبيب الشرعي أسباب الوفاة إلى حدوث صدمة عصبية للإجراءات الطبية المؤلمة أثناء التخدير التي أودت بحياة الأم وجنينها بعد دخولها غرفة العمليات بنصف ساعة وقبل إجراء العملية. وكان أهالي المتوفاة تجمهروا أمام مستشفى الكويت للمطالبة بكشف ملابسات القضية، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، حيث وجه النائب العام الطب الشرعي بالكشف على الجثة وتحديد أسباب الوفاة. وأوضح التقرير أن أطباء التخدير بالمستشفى قاموا بإجراء ثلاث عمليات تخدير موضعي في الفقرات الظهرية في وقت واحد تبعها عملية تنبيب عنيف للجهاز التنفسي أثناء التخدير.. مؤكداً ان تلك من الاجراءات الطبية المؤلمة التي تسبب للمريض صدمة عصبية إذا لم يتم التنبه لذلك. وأشار إلى ان الأم تعرضت للوفاة بسبب تلك الإجراءات الخاطئة، إلى جانب عدم قيام الاطباء بإنقاذ الجنيين مما سبب في وفاته أيضا، كاشفاً عن حدوث إهمال في الإجراءات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية للمتوفية الى جانب اهمال تتبع الحالة عند تدهورها قبل الوفاة وعدم وجود تقارير من قبل الاطباء في سجل المتوفية توضح تسلسل تدهور الحالة قبل الوفاة.. الى جانب تغيير حالة الجثة بعد الوفاة وعدم الابقاء على القساطر الدموية او البولية او اجهزة التنفس وغيره من الاشياء الأخرى التي تظل على جثة المتوفي بعد الوفاة او عند الحفظ في ثلاجة المستشفيات للتمويه عن اسباب الوفاة. وقال مصدر مقرب من عائلة المتوفية إنهم كانوا قد حاولوا أكثر من مرة معرفة أسباب الوفاة او سماع أي تبرير من الاطباء والمستشفى دون جدوى او اعارة الموضوع أي يذكر، مما دفعهم للضغط على ادارة المستشفى والجهات المعنية خصوصا بعد توجيه الاهتمام لأقرباء المتوفية بالبلطجة وإثارة الفوضى ومحاولة ابتزاز المستشفى وغيره من التهم التي زادت من آلامهم. ليتم بعد ذلك الرفع من قبل ادارة المستشفى الى النائب العام الذي سارع بتكليف الطب الشرعي لتشريح الجثة وكشف ملابسات القضية، لتتضح بعد ذلك الحقيقة. الجدير ذكره ان تقرير الطب الشرعي قد اثبت من خلال البيانات الرقود دخول الحالة المرضية في حالة صحية جيدة هي وجنينها، وعدم وجود أية مضاعفات او حالات طارئة أدخلتها المستشفى، حسب ما يقال. هذا وقد طالب أولياء المتوفية الجهات المعنية سرعة البت في القضية ومحاسبة المتورطين في ذلك حتى يكون رادعا لهم ولغيرهم ممن يعبثون بحياة الناس دون أي وازع للرحمة أو الشفقة.