ارجع تقرير الطبيب الشرعي أسباب وفاة أم وجنينها بعد دخولها غرفة العمليات في مستشفى الكويت الجامعي بنصف ساعة وقبل إجراء العملية القيصرية لإخراج ولدها البكر للإجراءات الطبية المؤلمة أثناء التخدير مما سبب في حدوث صدمة عصبية أودت بحياتها وحياة جنينها وأوضح التقرير إلى قيام أطباء التخدير بالمستشفى بإجراء ثلاث عمليات تخدير موضعي في الفقرات الظهرية في وقت واحد تبعها عملية تثبيت عنيف للجهاز التنفسي اثنا التخدير الأمر الذي سبب صدمة عصبية للمريضة أودى بحياتها إلى جانب عدم قيام الأطباء بإنقاذ الجنيين مما سبب في وفاته أيضا، كاشفاً عن حدوث إهمال واضح في الإجراءات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية للمتوفية إلى جانب إهمال تبع الحالة عند تدهورها قبل الوفاة وعدم وجود تقارير من قبل الأطباء في سجل المتوفية توضح تسلسل تدهور حالتها قبل الوفاة,الى جانب تغيير حالة الجثة بعد الوفاة وعدم الإبقاء على القساطر الدموية أو البولية أو أجهزة التنفس الاصطناعية وغيره من الأشياء الأخرى التي تظل على جثة المتوفي بعد الوفاة أو عند الحفظ في ثلاجة المستشفيات للتمويه عن أسباب الوفاة. وكان اقربا المتوفية قد حاولوا أكثر من مرة معرفة أسباب الوفاة أو سماع أي تبرير من الأطباء والمستشفى دون جدوى أو إعارة الموضوع أي اهتمام يذكر وكأن شيء لم يحدث، مما دفعهم للضغط على إدارة المستشفى والجهات المعنية ليتم بعد ذلك الرفع من قبل إدارة المستشفى إلى النائب العام الذي سارع بتكليف الطب الشرعي لتشريح الجثة وكشف ملابسات القضية، لتتضح بعد ذلك الحقيقة التي قصمت ظهور أطباء التخدير بالمستشفى وفضحت أساليب التعامل مع المرضى وعدم إعارة حياة الناس أي اهتمام. الجدير ذكره إن تقرير الطب الشرعي قد اثبت من خلال بيانات الرقود دخول الحالة المرضية في حالة صحية جيدة هي وجنينها، وعدم وجود أية مضاعفات أو حالة طارئة أدخلتها المستشفى حسب ما يقال. هذا وقد طالب أوليا دم المتوفية الجهات المعنية سرعة البت في القضية ومحاسبة المتورطين في ذلك حتى يكون ذلك رادعا لهم ولغيرهم ممن يعبثون بحياة الناس دون أي وازع للرحمة أو الشفقة.