نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر سعودي لم تسمه قوله ان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب في بغداد بتهمة الارهاب قد يبقى في السعودية مؤقتا. وقال المصدر ان الهاشمي، وهو سياسي سني يخوض نزاعا محموما مع رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي، "سيمكث في السعودية في الوقت الراهن" بدون ان يستبعد ان يبقى في المملكة حتى رحيل المالكي "ديموقراطيا". وكان الهاشمي وصل الى السعودية الاربعاء قادما من العاصمة القطرية الدوحة، واجرى محادثات مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. واعتبر المصدر السعودي، حسب ما ذكرته الفرنسية، ان "المالكي يمثل امتدادا لايران وسقوط المالكي ديموقراطيا سينهي التدخل الايراني للمنطقة". وبدأ طارق الهاشمي الاحد زيارة مفاجئة الى الدوحة بناء على دعوة قطرية، واكد مرارا عزمه على العودة الى العراق بعد اتمام جولة على عدة دول في المنطقة. وقد اكد بيان صادر عن مكتب الهاشمي ان الاخير سيعود في وقت لاحق الى اقليم كردستان العراق حيث يقيم. وصدرت مذكرة توقيف عراقية بحق الهاشمي في 19 ديسمبر/كانون الاول الماضي، وتطالب الحكومة في بغداد سلطات اقليم كردستان بتسليمه للقضاء العراقي. ويلاحق الهاشمي، وهو احد قيادات القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، بتهمة دعم عمليات ارهابية نفذتها عناصر حمايته.