تدهورت صحة الفنان اليمني الكبير محمد مرشد ناجي مؤخراً وأصبحت حياته مهددة بالخطر بسبب مشاكل صحية يعاني منها، مالم يتم إنقاذه بإجراء عملية جراحية صعبة. وقالت مصادر مقربة إن صحة «المرشدي» تدهورت خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة لمشاكل في القلب بسبب تضيق الصمام. وأشارت إلى أنه أسعف خلال الأعوام الماضية إلى سوريا والهند وأخيراً إلى الأردن التي كانت على نفقته الشخصية، فيما تكفلت الدولة بعلاجه في سوريا والهند، إلا ان تلك الرحلات العلاجية كشفت مرضه وأكدت معاناته من تضيق حاد في الصمام الأورطي واستعصاء إجراء علمية جراحية (قلب مفتوح) نتيجة الارتخاء الشديد في عضلات القلب وعدم قدرة الفنان الكبير على تحمل العملية بحكم سنه الذي بلغ 83 عاماً، وبسبب الأدوية التي كان يتناولها على مدى 15 عاماً عقب عملية القلب المفتوح لاستبدال خمسة شرايين والتي أجريت له في مدينة الحسين الطبية بالأردن عام 1995، ولم يبق سوى إجراء عملية عبر المناظير وهي من العمليات الدقيقة التي تجرى في العاصمة البريطانية لندن. في الآونة الأخيرة جراء اشتداد المرض الذي يعانيه منذ سنوات، تضاعفت معاناته جراء الآلام في الصدر التي أعاقت تنفسه بشكل طبيعي وهو ما أصبحت معه حالته في خطر وبحاجة إلى رحلة علاجية عاجلة إلى لندن لان وضعه الصحي حالياً سيء جداً ولم يعد يحتمل أي تأخير. وناشدت أسرة الفنان الكبير وجميع محبيه وعاشقي فنه العريق الذي طالما تغنى فيه للوطن والإنسان على مدى قرابة ستين عاماً، ناشدوا الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء ووزارة الثقافة سرعة معالجة الفنان والتكفل بنفقات سفره وعلاجه في العاصمة البريطانية لأن كل تأخير ليس في صالح «المرشدي» الذي تتدهور حالته وبخاصة في الآونة الأخيرة. وأبدت مصادر مقربة من أسرة الفنان المرشدي خشيتها من استغلال بعض الأطراف السياسية لمرض أستاذ الأغنية اليمنية من أجل تحقيق مكاسب سياسية، خاصة إذا وجدت تجاهل وعدم اكتراث من قبل الحكومة في رعاية الفنان المرشدي، سيما ان العديد من تلك الأطراف السياسية أبدت استعداداها بعلاجه على نفقتها في أي مكان يريده. ويمثل محمد مرشد ناجي اسماً كبيراً في تاريخ الأغنية اليمنية من خلال تجربته الفنية الكبيرة التي تمتد إلى أكثر من ستة عقود، أسهم خلالها بدور ريادي في إثراء وتطوير الأغنية اليمنية، وساهم بدور هام في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع على مستوى اليمن والجزيرة العربية، وهو مؤرخ موسيقي، وملحن، ومطرب، وتفرد بأداء خاص ومتميز في أغانيه، فضلا عن توثيقه للتراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع بعدد من الإصدارات والمؤلفات القيمة من بينها «أغنيات شعبية» و«الغناء اليمني ومشاهيره» و«صفحات من الذكريات» و«أغنيات وحكايات».