لعل نقابة المهن التربوية التعليمية وجمعية الهلال الأحمر اليمني وكذا جمعية التكافل الإجتماعي بالمحافظة من منظمات المجتمع المدني العاملة بالبيضاء وحيث أنه لا يتم الإعتراف بأي منظمة من قبل مكتب الشئون الإجتماعية و العمل إلا إذا قامت بإنتخابات نزيهة ولا بد أيضاً من تقديم الحساب الختامي للمنظمة أياً كانت سواءً جمعية أو نقابة ، لكن الحال مع الأولى أنه مر على إنتخاباتها بحسب إفادة بعد أعضائها أكثر من سبع سنوات ولما أن بدأ المؤتمر العام الثاني على مستوى الجمهورية ، ذهبت القيادة القديمة لتمثيل أعضائها بينما أكد معظم مدراء التربية بالمديريات أنها لم تجري إنتخابات ولا تزكيات لهؤلاء فتعتبر هذه القيادة الحالية غير شرعية وإنما مغتصبة للنقابة بحسب تصريحات أحد كوادر النقابة فضل عدم ذكر إسمه ، مما يعني أن النقابة لم تقدم حساب ختامي لمصروفاتها برغم أنه يتم الخصم على المعلمين لصالحها من أجل أن تدافع عن حقوقهم ، ومع ذلك فهي لا تدافع بل تقف مع السلطة ضدهم لإنه تم إنشائها لهذا الأمر (ترويض المعلمين) وطال عدد من المعلمين إيقاف هذه المهزلة التي يدار بها كيانهم . جمعية التكافل الإجتماعي لموظفي محافظة البيضاء (جمعية الشيطان الفنية) حسب صحيفة أخبار اليوم لم ادري لماذا أختار الشاكون للصحيفة هذه التسمية ، وبدوري سأخوض في دهايلزها لكونها جمعية ليست طوعية الإنتساب بل إجبارياً على كل موظفي الجهاز الإداري للدولة ، ونقل لي بعض الموظفين الذين ينبذون عمل الجمعيات(وهم كثر في محافظتنا السلفيين) أنهم منذُ إنشائها لم يتسلموا فلساً واحداً ، مما يطرح تساؤل كيف تم منحها الترخيص هذا أولاً.
أما ثانياً فهذه الجمعية التي احتفلت بمرور عشرة أعوام في مارس الماضي لم تقدم لمنتسبيها (إجبارياً) أي حساب خاتمي حتى يومنا هذا برغم أن عدد منتسبيها سنوياً يتضاعف من 200إلى 400 موظف ، وكذا القائمين عليها هم قيادة المحافظة فهم يصرفون منها مساعدات وهبات وكأنها من جيوبهم الخاصة ((للمنكوبين في حضرموت مثلاً "2مليون ريال ") وكذا إثنين وكلاء مساعدين (مائتين الف ريال) وكذا شخص غير موظف (خمسون الف ريال)) ومن يريد التأكد يذهب إلى الجمعية ويطالب بإطلاعه على مصروفاتها ورغم انها لم تأسس لمثل هذه الحالات ولا يوجد في نظامها الأساسي بند يوضح مثل هذه الصرفيات وهنا أورد نص ما ردت به صحيفة أخبار اليوم على الرد الوارد إليها من سكرتارية الجمعية (نؤكد لكم بأن صحيفة "أخبار اليوم" لا تهدف بأي صورة إلى التشويه أو إلى عرقلة كل عمل فيه خير وصلاح لأبناء الوطن وان هدفنا دائماً وأبداً الوقوف على توضيح جوانب القصور والهفوات على أمل معالجة الأمور وتطويرها نحو الأفضل إن شاء الله ، وبما أن هذه الجمعية تهدف إلى مساعدة أعضاءها فيما ذكرتموه في ردكم فان الجوانب المالية من أي عمل تحتاج إلى مزيد من التدقيق وطمأنة كل منتسبيها) وأنا بدوري أثمن ذات الكلام أعلاه .
أما ثالثاً فهذه الجمعية برغم مرور أكثر من عشرة أعوام على تأسيسها فلم تجري فيها إنتخابات حتى يومنا هذا ، وهذا يؤكد عدم شرعية القائمين عليها كونهم ليسوا منتخبين، مما يدلل على أن هذا المكتب (الشئون الاجتماعية والعمل) راقد في سبات عميق .
جمعية الهلال الأحمر اليمني فرع البيضاء قيادتها عجزت عن تقديم أي دعم لمصلحة المحافظة (بحكم عملها الحالي) لحيث وهي مجمدة (أي الجمعية) بقرار سياسي وكذا لوجود خلافات غير مبررة تم فيها إقالة الأمين العام من قبل الهيئة الإدارية للجمعية بدون محاسبة ، لا نعلم لماذا حتى يومنا هذا، وقد تقدمت شخصياً بطلب تفعيل دور الجمعية بالمحافظة وكان رد المدير العام جيداً ، لكن لم تجتمع الجمعية حسب طلب المدير ، كون القائمين على قيادتها نافذين ، ومن المصائب دائماً أن قيادات الجمعيات والأندية بالمحافظة هي من المدراء العموم الذين يجهلون بعض خصوصيات المحافظة ، ولكأني بهم سيطروا على المحافظة ، فإذا ذهب إلى نادي تجد ذات الوجوه وإذا ذهبت إلى جمعية تجد ذات الوجوه ايضاً وإذا ذهب إلى مكتب من المكاتب الحكومية تجد نفس الوجوه ، وكأن البيضاء لم تنجب لقيادة الجمعيات على أقل واجب ، أما الإدارات العامة فهي خاضعة لسياسة يجيدها أصحاب النفوذ وأكبر دليل على ذلك توقيف مدير عام الكهرباء وإعادته رغماً عن أنف المحافظة ككل .
إشارات إلى من يهمه الأمر :-
· هل حقيقة انه يوجد مدير عام متقاعد ومعه وظيفة أخرى يمارس مهامه من خلالها فما هو أسمه في الوظيفة الجديدة .
· ما ذكر اعلاه نريد له حلاً وليس للإستهلاك.
· موظفو الكهرباء استلموا مرتباتهم وإكرامية رمضان فنبارك لهم ذلك والفضل بعد الله يعود إلى تكاتفهم ومطالبتهم بحقوقهم فما ضاع حق وراءه مطالب .
· أدعوا إلى تصحيح مسار المحافظة فهي ذاهبة إلى هاوية .