نفى الأمين العام لاتحاد الرشاد اليمني السلفي انسحاب «تيار الحكمة» من الحزب. ونقلت صحيفة الجمهورية عن الشيخ عبدالوهاب الحميقاني قوله إن «جمعية الحكمة اليمانية لم تنضم إلى اتحاد الرشاد اليمني ولم تشارك في أي نشاط وإنما وجد ثلاثة أشخاص انضموا إلى الاتحاد ثم قرّروا الخروج منه لاحقاً». وأضاف إن «جمعية الحكمة اشترطت شروطاً للمشاركة في اتحاد الرشاد اليمني منها المحاصصة الثنائية في كل مناصب ودوائر الاتحاد, إضافة إلى وجود هيئة شرعية من خارج الرشاد تدير شؤون الحزب, وهي الشروط التي رفضها اتحاد الرشاد, باعتبار الاتحاد يخضع للعمل المؤسسي وقوانين ولوائح لجنة شؤون الأحزاب, إضافة إلى أن الاتحاد ليس حكراً على جماعة دون أخرى؛ بل هو مفتوح لكل اليمنيين. وكان مصدر سلفي من تيار الحكمة قال إنهم انسحبوا بعدما وصفه بالخلافات والإقصاء مع تيار «الإحسان» بشأن ترتيبات إعلان الحزب والإجراءات السابقة. لكن الحميقاني قال في تعليقه على احتجاج المنسحبين على انتخابات الهيئة العليا لرئاسة الاتحاد «إن الانتخابات تمّت في جو من الشفافية, وإن الصندوق كان الحكم بين الجميع, وإن الذين انسحبوا كانوا موافقين على النتيجة لكنهم سرعان ما عادوا واشترطوا المحاصصة في الدوائر والفروع؛ وهو ما رفضته الهيئة العليا لاتحاد الرشاد». وكان عقيل المقطري ومراد القدسي وعبدالله الحميري وآخرون قد أعلنوا انضمامهم إلى اتحاد الرشاد اليمني وهم محسوبون على جمعية الحكمة, في الوقت الذي رفض فيه عبدالعزيز الدبعي وأحمد حسن المعلم وطارق عبدالواسع المشاركة في الاتحاد، مطالبين بعدم الاستعجال في دخول السلفيين المعترك السياسي. وتيارات السلفيين متعددة، لكن المعتدلة منها اتجهت نحو العمل السياسي بعد عقود من الممانعة، وسعت لتأسيس حزب اتحاد الرشاد السلفي.