أصيب العشرات من المتظاهرين اليوم السبت باختناقات جراء إطلاق قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيلة للدموع على مسيرة للآلاف في مدينة الحديدة غرب اليمن. وبدأت المسيرة التي دعت له نقابة الأطباء من أمام تقاطع العلفي في المدينة واتجهت صوب مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة مدير مكتب الصحة محمد قطقط والمحافظ أكرم عطية. لكن قوات من الأمن المركزي أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين قبل أن تصل إلى مبنى المحافظة واشتبكوا مع المتظاهرين رجماً بالأحجار. وقال مصدر طبي إن نحو 230 متظاهراً أصيبوا باختناقات جراء قنابل الغاز، كما تعرض بعضهم للاعتداء بالضرب بالهراوات. إلى ذلك، قال مسؤول أمني ل«المصدر أونلاين» إن الجندي الذي أطلق قنابل الغاز تصرف من تلقاء نفسه ولم يكن لديه أوامر بإطلاق القنابل من مرؤوسيه. ولم يعرف مصير الجندي، بينما قالت مصادر أمنية إنه تم تهريبه من قبل زملائه في الأمن المركزي. وبدأت الاحتجاجات مع إصدار محافظ الحديدة قراراً بتعيين محمد قطقط مديراً لمكتب الصحة، بعدما أقيل من إدارة مستشفى الثورة بعد احتجاجات قام بها الأطباء والموظفون. واعتبر شباب الثورة قرار المحافظ إعادة لإنتاج «الفاسدين». وقال مسؤول في ساحة التغيير بالحديدة إنهم أمهلوا محافظ الحديدة 48 ساعة مالم سيتم التصعيد.