أعلن في العاصمة الايطالية روما الثلاثاء انتخاب الاكاديمي السوري برهان غليون رئيسا للائتلاف السوري المعارض، المجلس الوطني السوري، الذي يجتمع تحت مظلته عدد من جماعات ومنظمات سورية معارضة لنظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد. وحصل غليون على 21 صوتا مقابل حصول المتنافس الآخر، جوريس صبرا، على 11 صوتا من مجموع 40 صوتا هي اصوات اعضاء الامانة العامة للمجلس الوطني السوري، في التصويت الذي اجري في روما. على صعيد آخر قالت الحكومة السورية الثلاثاء ان نسبة المصوتين في الانتخابات البرلمانية السورية بلغت اكثر من 50 في المئة من اجمالي من يحق لهم التصويت. يشار الى ان هذه الانتخابات تعتبر عنصرا اساسيا لتسهيل تطبيق حزمة الاصلاحات السياسية التي تعهد بها الرئيس السوري أملا في احتواء الانتفاضة السورية المستمرة منذ اكثر من 14 شهرا. نفي مسؤولية من جانبها نفت جماعة "جبهة النصرة" الاسلامية المتشددة مسؤوليتها عن تفجيري دمشق، اللذين اوقعا عشرات القتلى ومئات الجرحى الخميس الماضي. وكانت الجماعة ذكرت سابقا انها المسؤولة عن هذين التفجيرين، في شريط فيديو بث عبر الانترنت السبت، لكن الجماعة اعلنت الثلاثاء انها ليست هي التي بثت الفيديو، وقالت انه "ملفق، ومليء بالاخطاء". اسفر تفجيرا دمشق عن مقتل 55 شخصا واصابة المئات. وكانت الجماعة اعلنت مسؤوليتها عن هجمات في السابق، من ضمنها التفجير الذي وقع في دمشق منتصف مارس/آذار واسفر عن مقتل 27 شخصا، والعديد من المصابين. وقالت وزارة الخارجية الروسية انها تعتقد ان تنظيم القاعدة وراء هذين التفجيرين، في حين تتهم جماعات المعارضة السورية نظام الرئيس السوري بشار الاسد بتدبيرهما والقاء التهمة على المعارضة لتشويه سمعتها. وبث على شبكة الانترنت شريط فيديو لرجل تم التشويش على صوته لاخفاء هويته، لكن الفيديو لا يظهر صورا للمسلحين اثناء إعداد القنبلة وتجهيزها، ولم يكن هناك اعلان أن الهجومين كانا انتحاريين. وفي نهاية تسجيل الفيديو تظهر لقطات لتصاعد دخان اسود فوق دمشق يوم وقوع الانفجارين وكتب أن اللقطات صورها المجاهدون. وجاء في الفيديو أن التفجيرين جاءا ردا على قصف قوات الأمن البلدات التي شاركت في الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد منذ أكثر من 14 شهرا. وقال الرجل في تسجيل الفيديو ان جبهة النصرة "قامت بعملية عسكرية ضد اوكار النظام في دمشق لاستهداف فرعي فلسطين والدوريات الأمنيين ردا على استمرار هجمات النظام على احياء سكنية في ضواحي دمشق وادلب وحماة ودرعا وغيرها".