أفادت مصادر محلية في محافظة لحج ( جنوب اليمن) بأن أنصار "القاعدة" باتوا يتجولون في شوارع مدينة الحبيلين، رافعين الأعلام السود التي ترمز إليهم، مستهدفين مصالح الدولة وكان آخر الإستهدافات الهجوم على سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى الجمهوري في مدينة عدن وسيارة أخرى تابعة للمؤسسة العامة للاتصالات بمحافظة أبين. وأكد مراسل المصدر أونلاين في لحج "أن مسلحين على متن سيارة يجوبون شوارع الحبيلين منذ يومين ويدعون انتمائهم إلى تنظيم القاعدة" غير أنه رجح أن يكونوا متقطعين ولا تربطهم صلة حقيقية بالقاعدة. مشيراً إلى أنهم يرفعون على سيارتهم " راية سوداء مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وأضافت المصادر أن الحبيلين تعيش فراغاً أمنياً كبيراً، ولم يسجل أن وجود للقوات الأمنية في المدينة الأمر الذي جعل منها مسرحاً لقطاع الطرق والخاطفين وجماعات متطرفة.
وقالت وسائل إعلام رسمية يمنية يوم الاثنين إن مسلحين من تنظيم القاعدة أطلقوا النار على سيارة إسعاف حكومية في جنوب البلاد فأصابوا سائقها بجروح خطيرة وأوسعوا مرافقه ضربا.
ونقل موقع "سبتمبر نت" الإخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية على شبكة الانترنت عن مصدر أمني قوله إن المسلحين الذين كانوا على سيارة تحمل علما أسود مكتوب عليه عبارة "لا اله الا الله محمد رسول الله" -وهو علم تنظيم القاعدة- أوقفوا سيارة الإسعاف في وسط مدينة الحبيلين بمحافظة لحجبجنوب اليمن عند قدومها من منطقة يافع في طريقها الى عدن بعد إيصال جثة أحد المتوفين من أبناء المنطقة.
وأضاف المصدر ان المسلحين أطلقوا الأعيرة النارية على سيارة الإسعاف فأصابوا سائقها بجروح بالغة وضربوا مرافق السائق وخطفوا سيارة الإسعاف وتوجهوا بها الى محافظة أبين عبر منطقة ردفان بمحافظة لحج.
وطبقاً لصحيفة "المستقبل" اللبنانية، فإن سيارات القاعدة تظهر بين الحين والآخر في منطقة الحبيلين وتجوب شوارع المدينة رافعة رايات سودا" علم تنظيم "القاعدة وتتبع المدعو طارق الفضلي" وهو من قادة الحراك الجنوبي .
وكانت وزارة الداخلية حذرت الشيخ طارق الفضلي وهو أحد قيادات القاعدة الذي انضم أخيراً إلى الحراك الجنوبي من تحويل المحافظة إلى منطقة لإيواء عناصر القاعدة بعدما تم القبض على 10 منهم الأسبوع الماضي.
وأفاد بيان للداخلية السبت الفائت قوله "نحذر الفضلي، أحد قادة ما يسمى بالحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية، من مغبة العبث بالأمن والاستقرار في محافظة أبين"، وشدد على أن "الفضلي تحول الى مظلة للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ولكل الخارجين على القانون في المحافظة".
واتهم بيان الداخلية، الفضلي بأنه "وراء العديد من الإختلالات الأمنية والتخريبية التي وقعت أخيرا، وتشير الى تورط عناصر محسوبة على الفضلي فيها مستهدفة الأمن والاستقرار".
وشدد البيان على "أن الأجهزة الأمنية ستتصدى بحزم وقوه لكل الأعمال الخارجة عن القانون وأنها لن تسمح بتحويل محافظة أبين الى ساحة للفوضويين والتخريب والأعمال الإجرامية، وأنها تلاحق من يتاجرون بالأمن والاستقرار، أو من يسعى لتحويل أبين وكرا للقاعدة وعنصرها".