ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الذي هز العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الاثنين مستهدفاً الجيش أثناء تدريبات عسكرية في ميدان السبعين إلى أكثر من 80 قتيلاً من الجنود إضافة إلى مئات الجرحى. وذكرت مصادر طبية في مستشفى الشرطة الذي يقع داخل مقر الأمن المركزي القريب من ميدان السبعين في حديث للمصدر أونلاين إن الحصيلة وصلت إلى نحو 86 قتيلاً من الجنود الذين كانوا يتلقون تدريبات استعداداً للاحتفال غداً الثلاثاء بذكرى الوحدة اليمنية. لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مصادر عسكرية وطبية قولها إن الحصيلة وصلت إلى 96 قتيلاً و300 جريحاً. وذكر مصدر طبي في المستشفى ل«المصدر أونلاين» ان القتلى والجرحى وصلوا مكدسين على متن شاحنتين. وقال مندوب «المصدر أونلاين» إن الجرحى يتلقون العلاج في مستشفى الشرطة والمستشفى العسكري إضافة إلى مستشفيات أخرى بصنعاء. ونقل عن مصدر طبي أن بعض القتلى تشوهت جثامينهم جراء الانفجار. وذكر شهود أن انفجاراً كبيراً وقع في الميدان في الساعة العاشرة والربع من صباح اليوم الاثنين أثناء تدريبات لإجراء عرض عسكري كان من المفترض إقامته يوم غد الثلاثاء ضمن حفل لإحياء الذكرى الثانية والعشرين للوحدة اليمنية. وأكد موقع وزارة الدفاع أن وزير الدفاع محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الأركان العامة أحمد علي الأشول كانا موجودين في ميدان السبعين لوضع اللمسات الأخيرة على العرض، لكنهما لم يصابا بأذى. ولم يحضر العميد يحيى محمد عبدالله صالح أركان حرب الأمن المركزي تلك الترتيبات. وطبقاً لمصادر في وزارة الدفاع اليمنية فإن القتلى والجرحى جنود ينتمون لقوات الأمن المركزي وكلية الشرطة والنجدة والكلية الحربية. وقال مندوب «المصدر أونلاين» إن فرق خبراء شرع بالتحقيق في ملابسات الحادث. وقال مصدر أمني في وقت سابق إن الانفجار وقع عندما فجر انتحاري يرتدي زي الأمن المركزي نفسه في صفوف الجنود. وكانت قوات مشتركة تستعد لإجراء عرض عسكري في ميدان السبعين غداً الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، حيث من المتوقع أن يلقي الرئيس عبدربه منصور هادي خطاباً في هذه المناسبة مساء اليوم الاثنين. وامتلات ارض الميدان بالاشلاء البشرية فيما سادت حالة من الهلع العسكريين في المكان والمدنيين المقيمين في المناطق القريبة.