أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين قرارات جمهورية هامة أطاحت بقيادات عسكرية وأمنية بارزة وذلك بعد ساعات من تفجير انتحاري أودى بحياة نحو 100 من الجنود أثناء تدريبات عسكرية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء. وقضى القرار الأول بإقالة قائد الأمن المركزي اللواء عبدالملك الطيب وتعيين اللواء فضل يحيى ناجي القوسي خلفاً له. والقوسي وكيلاً لوزارة الداخلية لقطاع الأمن العام وعضواً للجنة العسكرية، بينما لا يزال اللواء يحيى محمد عبدالله صالح رئيساً لأركان حرب قوات الأمن المركزي ولم تمسه بعد قرارات الرئيس هادي. كما اصدر هادي قراراً بتعيين محمد جميع الخضر وكيلا لجهاز الأمن القومي لقطاع الشئون الخارجية. وهذا المنصب يعد مستحدثاً حيث كان اللواء عمار محمد عبدالله صالح يتولى إدارة هذا القطاع إلى جانب منصبه كوكيل أول لجهاز الأمن القومي . واقال الرئيس هادي قائد قوات النجدة اللواء محمد عبدالله القوسي وعين العميد حسين محمد حسين الرضي قائدا لهذه القوات خلفاً للقوسي، كما قضى القرار بتعيين يحيى علي عبدالله حُميد أركان حرب لقوات النجدة وترقيته إلى رتبة عميد.
في الغضون، قال مصدر في جهاز الأمن القومي للمصدر أونلاين إن الرئيس هادي أعفى أيضاً وكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبدالله صالح من منصبه في قرار اصدره اليوم الاثنين.
وعمار صالح هو ابن شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي ما يزال أقرباء له يتولون مناصب قيادية في الجيش والأمن على رأسهم نجله أحمد الذي يقود قوات الحرس الجمهوري، وابن شقيقه يحيى صالح الذي يتولى منصب رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي. وكان عمار محمد عبدالله صالح يتولى منصب الوكيل الأول لجهاز الأمن القومي ويدير قطاع الشؤون الخارجية فيه، بينما اكتفى هادي في قراراه بتعيين محمد جميع الخضر وكيلاً لجهاز الأمن القومي للشؤون الخارجية.
نص القرارات الرئاسية: صدر اليوم القرار الجمهوري رقم 59 لسنة 2012 بتعيين اللواء فضل يحيى بن ناجي القوسي قائدا لقوات الأمن المركزي
كما صدر القرار الجمهوري رقم 60 لسنة 2012 بتعيين العميد حسين محمد حسين الرضي قائدا لقوات النجدة والعقيد يحيى علي عبدالله حُميد أركان حرب لقوات النجدة ويرقى إلى رتبة العميد .
كما صدر اليوم قرار رئيس الجمهورية رقم 14 لسنة 2012 بتعيين اللواء محمد جميع الخضر وكيلا لجهاز الأمن القومي لقطاع الشئون الخارجية .