دفع كويتي يبلغ من العمر 26 عاما ببراءته يوم الاثنين من اتهامات بإهانة النبي محمد وحكام السعودية والبحرين على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي وذلك في اليوم الأول من نظر دعوى مهمة وحاسمة بالكويت. وأقام الدعوى مدع بالحق المدني دعا الى إعدام حمد النقي وهو شيعي قائلا إنه يجب أن يكون عبرة للآخرين. وأذكت القضية التوترات بين السنة والشيعة بالكويت.
وطالب محامي النقي بالإفراج بكفالة عن موكله المحبوس منذ اعتقاله في مارس آذار. ورفض القاضي الطلب وأرجأ المحاكمة حتى الأسبوع القادم.
واقتيد النقي الذي كان يرتدي ملابس السجن من قفص الاتهام ليمثل امام القاضي وأكد صحة بياناته الشخصية ودفع ببراءته.
وأثارت الدعوى غضبا في الكويت حيث احتج عشرات النشطاء والنواب السنة على النقي وطالب البعض بإعدامه وقالوا إن له صلات بإيران وهو ما نفاه.
ويمثل الشيعة نحو ثلث سكان الكويت البالغ عددهم 1.1 مليون مواطن ويشغل بعضهم مناصب كبيرة في البرلمان ووسائل الإعلام وقطاع الأعمال.
وعلى الرغم من أن الكويت تفادت الى حد كبير أعمال العنف الطائفي والانتفاضات الداعية للديمقراطية التي شهدتها اجزاء اخرى من المنطقة فإنها تشعر بالقلق من أن تندلع اضطرابات بين الأقلية الشيعية التي تسكنها.
وتتابع السلطات الكويتية عن كثب الاحتجاجات التي قادها الشيعة في البحرين والاضطراب بالمنطقة الشرقية بالسعودية التي تعيش بها أقلية شيعية يتجاوز عدد افرادها المليوني نسمة.
وأيد مجلس الأمة الكويتي الذي تزايد فيه نفوذ النواب الإسلاميين المعارضين تعديلا هذا الشهر سيجعل عقوبة المسلم الذي يسيء إلى الذات الإلهية أو إلى الرسول محمد الإعدام بعد أن كانت اقصى عقوبة لذلك السجن عشر سنوات.
ويقول محامي النقي ومنظمة العفو الدولية إنه لا يمكن تطبيق عقوبة الاعدام في قضيته لأن التهمة المنسوبة إليه كانت قبل تغيير التشريع. لكن المدعي بالحق المدني دويم المويزري الذي رفع الدعوى ضد النقي قال إن هذه حالة خاصة.
وقال لرويترز عقب افتتاح الجلسة "ادعينا بالحق المدني... سوف نطالب بتطبيق عقوبة الاعدام عليه.. بسبب تعديه على العادات والتقاليد ورب العزة والرسول الكريم والصحابة وامهات المؤمنين.. حتى يكون عبرة لمن يعتبر."
وكان النقي قد أبلغ الشرطة أنه لم يكتب التعليقات وأنه تم اختراق صفحته على تويتر. وقال محاميه خالد الشطي إنه يجب الإفراج عنه بكفالة لأن كويتيين نسبت لهم اتهامات مشابهة فيما سبق حصلوا على إفراج بكفالة.
وقال لرويترز "القضية في حقيقتها جريمة رأي... لو فرضنا جدلا انه قال هذا الكلام... هو انكر كل التهم الموجهة اليه."