عبر ناخبون في قرية كفر المصيلحة مسقط رأس الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن نفورهم من اختيار اي مرشح من "ذيول نظامه" في الانتخابات الرئاسية التاريخية التي بدأت في مصر يوم الاربعاء لاختيار خليفة لمبارك. ويتنافس 12 مرشحا في الانتخابات بعد انسحاب المرشح الثالث عشر من السباق لخلافة مبارك الذي قبض على السلطة لثلاثة عقود دون منافس حقيقي. وقال احمد صلاح الدين وهو طبيب من ابناء القرية الواقعة بمحافظة المنوفية في دلتا النيل "النظام السابق انتهى."
وفي الانتخابات البرلمانية السابقة أيد اغلب سكان القرية المرشحين الاسلاميين الذين يهيمنون الان على البرلمان.
وفي اول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ مصر عبر اغلب من استطلعت رويترز اراءهم في القرية عن رغبتهم في انتخاب مرشح اسلامي او مرشحين ليسوا من "ذيول وبقايا" نظام مبارك.
وقال ربيع محمد (45 عاما) وهو موجه تربية رياضية انه يؤيد المرشح الاسلامي عبد المنعم ابو الفتوح القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين بدافع "التغيير".
وكان الدافع نفسه سببا في اختيار محمد عادل (30 عاما) وهو موظف لمحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين التي سجن كثير من قادتها خلال سنوات حكم مبارك.
وقال محمد عادل "لا اعتقد ان الناس ستعطي اصواتها لنظام الحزب الوطني (الذي كان يتزعمه مبارك) مرة اخرى" وذلك في اشارة الى المرشحين المحسوبين على النظام السابق وهما احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد مبارك وعمرو موسى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الاسبق.
وعمل سكان القرية على طمس المعالم التي تشير لمبارك وكان احدثها (نادي مبارك الرياضي) الذي اصبح اسمه (نادي كفر المصيلحة الرياضي) كما غطيت لوحة جدارية من الفسيفاء تحمل اسم وصورة الرئيس السابق بعلم كبير