كشف تنظيم القاعدة في اليمن عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في ميدان السبعين يوم الاثنين الماضي مستهدفاً بروفات لعرض عسكري أسفر عن مقتل نحو 100 جندي وجرح المئات. فيما نفى التنظيم صلته باثنين اعتقلهم الداخلية وقالت انهما انتحاريين من القاعدة. وقالت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان تلقاه المصدر أونلاين مساء اليوم الخميس «نؤكد إن منفذ عملية صنعاء هو الاستشهادي هيثم حميد حسين مفرح والذي كان رحمه الله جندياً بالجيش اليمني» بحسبما قال البيان. وتحدث مصدر أمني إلى مراسل المصدر أونلاين الزميل ذو يزن مخشف، مشترطاً عدم ذكر اسمه، وأكد هوية الانتحاري قائلاً إن هيثم مفرح كان في قوات الأمن المركزي، وكان قبل ذلك ضمن قوات الجيش. ويأتي هذا الإعلان من قبل جماعة أنصار الشريعة التي تسيطر على أجزاء من محافظة أبين بعد يومين من تسرب أنباء عن أن منفذ العملية هو شخص آخر يدعى أمير الدين الورافي. ووجهت وزارة الداخلية أمس اتهاماً مباشراً للورافي من خلال خبر نشرته على موقعها الالكتروني، غير أنها اعتذرت لاحقاً، وقالت إنها وقعت في فخ معلومات مضللة، مؤكدة إن الورافي لم يكن منفذ التفجير وأنه سلم نفسه لوزير الداخلية اليوم نفسه الذي وقعت فيه الحادثة. إلى ذلك، نفى تنظيم القاعدة صلته باثنين انتحاريين اعتقلهما السلطات الأمنية اليمنية بصنعاء وقالت إنهما على علاقة بتفجير السبعين وكانا يحملان أحزمة ناسفة على خصريهما. بحسبما نشر موقع الوزارة على الانترنت. وقالت أنصار الشريعة في بيانها «ننفي صلتنا بالمعتقلين الاثنين بتهمة محاولة تنفيذ عمليات استهشادية في صنعاء بالتزامن مع عملية السبعين». كما نفت القاعدة صحة المعلومات التي نشرتها وسائل إعلامية اليوم الخميس بشأن مقتل 35 من عناصر القاعدة في معارك بأبين. واعتبرت ذلك «يأتي ضمن حملة الدجل الإعلامي لنظام صنعاء». وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أعلنت أمس الأربعاء عبر موقعها على شبكة الانترنت إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على اثنين من عناصر تنظيم القاعدة هما محمد نهشل وجهاد الأسطى وبحوزتهما عبوات ناسفة على شكل أحزمة ملغومة حول خصريهما. وذكرت الداخلية ان ضبط الانتحاريين المفترضين جاء في إطار التحقيقات التي تجريها في تفجير ميدان السبعين بصنعاء. لكن نفي القاعدة علاقتها بهذين الشخصين بالتزامن مع تراجع وزارة الداخلية عن اتهامها لأمير الدين الورافي واعتذارها عن ذلك بحجة ما قالت أنها وقعت في فخ «معلومات مضللة» يرُجح أن يكون خبر اعتقال شخصين انتحاريين قد نشر هو الآخر بناء على تلك المعلومات المضللة نفسها. جدير بالذكر إن وسائل إعلامية تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح كانت هي أول من سرب الأنباء عن أن منفذ تفجير السبعين هو أمير الدين الورافي بالإضافة إلى نشرها خبر القبض على انتحاريين اثنين آخرين ونشرت هذه المزاعم في اليوم التالي لوقوع التفجير، قبل أن تتبناهما الداخلية وتعتذر عن أحدها في وقت لاحق.
* الصورة أثناء الصلاة اليوم الخميس بصنعاء على ضحايا تفجير ميدان السبعين من الجنود.