قالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتمركزة في محافظة شبوةجنوب اليمن أفرجت اليوم الخميس عن نحو ثلاثين محتجزاً من جنود الجيش اليمني. وذكرت المصادر ان الشيخ عثيمان علي البابكري وهو أحد زعماء القبائل في شبوة توسط للإفراج عن الجنود المحتجزين لدى القاعدة، وان التنظيم الذي يتخذ من مدينة عزان في مديرية ميفعة معقلاً له أفرج عن نحو ثلاثين من المحتجزين. وأضافت ان عدداً من ذوي الجنود حضروا إلى عزان وغادروها بصحبة المفرج عنهم. وأكد متحدث باسم «أنصار الشريعة» إطلاق سراح الجنود، وقال «أبو هاجر» ل«المصدر أونلاين» إنه تم الإفراج اليوم عن 27 جندياً. وأشار إلى أن الشيخ البابكري توسط لإخراج عدد من الجنود، لكن الجماعة أفرجت عن ال27، كما كانت قد أفرجت خلال الأسبوع الحالي عن 13 جندياً آخرين ليصل المجموع إلى أربعين محتجزاً أفرجت عنهم الجماعة. وقال «أبو هاجر» إن الجنود المفرج عنهم في عزان ومدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين سبق أن تعرضوا لقصف الطيران حيث كانوا محتجزين داخل مدرسة في شقرة، «لكنهم نجوا باعجوبة». وعن مقابل الإفراج عنهم قال المتحدث باسم «أنصار الشريعة» إن إطلاق سراحهم تم بلا مقابل و«لوجه الله»، لكنه لم ينفٍ أخذ تعهدات من الجنود، حيث «أبدوا توبتهم وتعهدوا بعدم القتال مع الجيش ضد أنصار الشريعة». واحتجز الجنود المفرج عنهم في معارك مع قوات الجيش في ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين حيث ما يزال تنظيم القاعدة يسيطر على عدة بلدات في المحافظة بينما تشن قوات الجيش حملة واسعة لطردهم من تلك المناطق. وسبق أن أفرج تنظيم القاعدة عن 73 جندياً احتجزهم في هجوم شنه في شهر مارس الماضي.
الصورة لنقطة تفتيش تابعة للقاعدة على مدخل مدينة عزان بشبوة في 1 ابريل الماضي (AFP).