يجري مسؤولون في محافظة الحديدة ترتيبات لإعادة 10 ميجاوات من الطاقة الكهربائية كانت قد تم تحويلها إلى محافظة عدن خلال بطولة خليجي 20. وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن مدير عام شركة الأهرام حسن عبده جيد ناقش مع محافظ المحافظة ترتيبات إعادة 10 ميجا وات، وتمديد عقد التوليد مع الشركة لمدة سنتين إضافيتين بهدف تأمين وتوفير الطاقة الكهربائية للمحافظة خلال فصل الصيف. وحسب الوكالة فإن هذا الإجراء يهدف إلى توفير الكهرباء لأبناء المحافظة الذين يعانوا من كثرة الإنطفاءات الكهربائية، لافتاً إلى أن قيادة المحافظة ستعمل على التخاطب مع وزارة المالية لتوفير الاعتمادات اللازمة لتغطية تكلفة شراء ال 10 ميجاوات. وكان مدير عام شركة الأهرام للطاقة أكد أنه في حال موافقة وزارة المالية على اعتماد المبالغ المخصصة للشركة والخاصة بقيمة ال10 ميجاوات الإسعافية سيتم تركيبها خلال ثلاثة أيام.
ويتجرع أبناء الحديدة منذ أشهر ويلات الانطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي والتي ازدادت في الأيام الماضية بشكل متكرر تعدى في بعض المناطق العشرين ساعة متتالية يومياً في حرارة جو تتعدى ال40 درجة مئوية. وتشهد كثير من الأحياء السكنية بالمدينة موجات غضب عارمة تقطع خلالها الشوارع الرئيسية وتحرق فيها إطارات مستعملة من قبل الأهالي تعبيراً عن سخطهم من الانطفاءات الذي تثقل كاهلهم خلال فصل الصيف الحار. ورفض وزير المالية صخر الوجيه تجديد عقد الشركة المنتهي 31 مايو من العام الجاري والتي تم إرساء المناقصة عليها عام 2009م وهي شركة الاهرام المصرية لتوليد الطاقة وجاء في العقد توليد ما قدره 70 ميجا وات منها 50 ميجا لمحافظة الحديدة و20 ميجا لمحافظة عدن وبتكلفة 35,974,972 $. ويأتي رفض صخر الوجيه بحسب مصادر في السلطة المحلية بسبب التلاعب في الصفقة التي يقف خلفها رجل أعمال يدعى حسن عبده جيد وهو شريك لقريب الرئيس السابق علي صالح ووزير ماليته حينها "السلامي".
وحاول المصدر أونلاين أكثر من مرة التواصل مع مدير مكتب وزير المالية، إلا أنه لم يرد. ويتهم سكان المحافظة السلامي ووزير الكهرباء السابق بإرساء الصفقة لجيد بهذا المبلغ الضخم كون الجيد مساهم رئيسي في شركة الأهرام لتوليد الطاقة وكذا إرساء صفقة سابقة عام 2006م لشركة بريطانية على صلة برجل الأعمال "الجيد" زودت المحافظة بالكهرباء تزامناً مع إستضافة المدينة إحتفالات 22 مايو بحضور الرئيس السابق علي صالح ، وكانت بمبلغ خيالي. وفشلت مساعي أمين عام المجلس المحلي بالحديدة لإقناع صخر الوجيه تجديد العقد خلال الأيام الماضية ، تقدم بعدها محافظ المحافظة برسالة إلى رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ، والذي وجه بدوره بحل مشكلة الكهرباء في المحافظة بصورة عاجلة ، ولم يتم البث في الموضوع حتى اليوم. وأقام الالاف من سكان محافظة الحديدة ظهر امس الجمعة صلاة الجمعة على الشارع الساحلي المحاذي لحارة اليمن كخطوة تصعيدية احتجاجاً على الانقطاعات الكهربائية مطالبين الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني التدخل السريع لحل المشكلة التي يعاني منها أبناء المحافظة.