وصل 29 يمنياً من جرحى الثورة اليمنية اليوم الخميس إلى مدينة إسطنبول التركية لتلقي العلاج في مستشفياتها، إثر إصابتهم خلال الثورة على يد مسلحي وقوات الرئيس السابق. وأشاد الدكتور محمد الظاهري رئيس اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية وأحد الجرحى الذاهبين للعلاج بالدور التركي، لكنه قال إن لديه شعورا متناقضاً يساوره، «فبقدر سعادتي بالموقف الإنساني للإخوة الأتراك أشعر أن كبريائي الوطني قد أصيب لأني لا أستطيع تلقي العلاج في بلدي». وأضاف الظاهري وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء ان «عجز المشافي اليمنية عن تقديم العلاج للجرحى يعكس الفشل الذريع للنظام البائد الذي يحاول التمسك بالسلطة في الوقت الضائع». حسب تعبيره. من جانبه قال الدكتور عبدالله دحان مستشار وزير الصحة اليمني إن العديد من حالات جرحى الثورة اليمنية بحاجة لمتابعة العلاج وإعادة التأهيل من خلال إجراء عمليات متقدمة خصوصا في جراحة العظام وجراحة الأعصاب الطرفية. وأشار إلى أن الوقت لم يكن كافيا لزيارة الفريق الطبي التركي بقية المحافظات ومقابلة المزيد من الجرحى. وأضاف دحان «تم الاتفاق على أن يكون هناك فريق آخر لديه وقت كافي يتم توزيعه على المحافظات المختلفة التي شهدت وقوع العديد من الإصابات مثل أبين وعدن وتعز وصعدة وحجة والجوف والحديدة». وأوضح أن الأتراك أبدوا استعدادهم لعلاج كافة الحالات التي يمكن علاجها في تركيا سواء من الجانب المدني أو العسكري. وقال دحان إن هذا التعاون جاء بطلب من الحكومة اليمنية ممثلة برئاسة الوزراء ووزارة الصحة اليمنية عقب زيارة وزير الصحة الى تركيا.
الصورة لأحد الجرحى اليمنيين في تركيا، نقلاً عن وكالة أنباء الأناضول التركية.