وصل تسعة وعشرين يمنيا من جرحى الثورة اليمنية إلى مدينة إسطنبول لتلقي العلاج في مستشفياتها وأشار الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء ورئيس اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية الذي أصيب في الثامن عشر من سبتمبر 2011م برصاص قناص في ذراعه الأيمن أن شعورا متناقضاً يساوره أثناء الرحلة قائلا " بقدر سعادتي بالمواقف الإنسانية للإخوة الأتراك أشعر أن كبريائي الوطني قد أصيب لأني لا أستطيع تلقي العلاج في بلدي ." وقال الظاهري أن عجز المشافي اليمنية عن تقديم العلاج للجرحى يعكس الفشل الذريع للنظام البائد الذي يحاول التمسك بالسلطة في الوقت الضائع. من جانبه قال الدكتور عبد الله دحان مستشار وزير الصحة اليمني أن العديد من حالات جرحى الثورة اليمنية بحاجة لمتابعة العلاج وإعادة التأهيل من خلال اجراء عمليات متقدمة خصوصا في جراحة العظام وجراحة الأعصاب الطرفية، مشيرا الى أن الوقت لم يكن كافيا لزيارة الفريق الطبي التركي بقية المحافظات ومقابلة المزيد من الجرحى. وأضاف دحان أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك فريق آخر لديه وقت كافي يتم توزيعه على المحافظات المختلفة التي شهدت وقوع العديد من الإصابات مثل أبين وعدن وتعز وصعدة وحجة والجوف والحديدة. وأوضح دحان أن الأشقاء الأتراك أبدوا استعدادهم لعلاج كافة الحالات التي يمكن علاجها في تركيا سواء من الجانب المدني أو العسكري. من جانب آخرقال المدير التنفيذي لمنظمة صحفيات بلا قيود الأستاذة افراح الاكحلي أن هذه هي الدفعة الثالثة التي يتم فيها تسفير الجرحى إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج , منوهة إلى أن هذه الدفعة ضمت جرحى من شباب الثورة الشعبية من مختلف المحافظات بالإضافة إلى جرحى مجزرة ميدان السبعين . وأكدت أفراح الأكحلي أن التنسيق مستمر مع دولة تركيا الشقيقة لاستيعاب كافة الجرحى من شباب الثورة , مشيرة إلى أن هناك دفعة أخرى من الجرحى سيتم نلقهم للعلاج في الخارج . وتأتي الرحلات العلاجية إلى تركيا في اطار الاتفاق بين الحائزة على جائزة نوبل للسلام السيدة توكل كرمان مع رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان لمعالجة الحالات المستعصية من جرحى شباب الثورة وذلك على نفقة الحكومة التركية .