أعرب رئيس منظمة حقوقية يمنية عن قلقه البالغ من تزايد حوادث العبث بالسلاح بين الأطفال في اليمن خصوصا في الفترات الأخيرة. وقال رئيس منظمة أكناف للطفولة والشباب فضل أنعم إن العبث بالسلاح يعد من أكثر مخاطر انتشار السلاح في اليمن، والتي تتهدد حياة الطفولة بشكل رئيسي وتتسبب في وقوع كثير من المآسي.
وشهد الأربعاء الماضي مقتل ثلاثة نتيجة العبث بالسلاح اثنان منهم من الأطفال في حوادث متفرقة، وكان مرتكبي هذه الحوادث من الأطفال.
وأكد رئيس منظمة أكناف ل«المصدر أونلاين» أن تزايد ظاهرة العبث بالسلاح خصوصا بين الأطفال يتحمل المسئولية الأولى عنه الآباء باعتبارهم المعنيون بسلامة أبنائهم والحفاظ على حياتهم.
وأرجع أنعم تزايد حوادث العبث بالسلاح إلى انتشار الأسلحة النارية بشكل كبير في العام الماضي نتيجة الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد مع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح".
وشدد على دور وسائل الإعلام في التوعية بهذه المخاطر والتركيز على قضايا العبث بالسلاح التي يعد الأطفال أولى ضحاياها.
وبحسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية فإن الأجهزة الأمنية رصدت أجهزة الشرطة وقوع 3 حوادث عبث بالسلاح متفرقة خلال يوم واحد أودت بحياة 3 أشخاص.
وقالت الداخلية إن الحوادث وقعت في كل من أمانة العاصمة و حجةومأرب، حيث قام طفل في الرابعة من عمره بمديرية الوحدة أمانة العاصمة بقتل شققته البالغة من العمر 14 عاماً أثناء عبثه بمسدس والده.
وأشارت إلى أن الطفل وإسمه تامر. م. أ. أ. أصاب شقيقته بطلقة نارية في مقدمة رأسها توفيت على إثرها في الحال.
وشهدت مديرية الجميمة بمحافظة حجة حادثاً مماثلاً أودى بحياة محمد ناصر حميد وهبان 26 غلما أما الجاني فهو شقيقه الذي أصاب شقيقه بطلق ناري أثناء عبثه ببندقية آلية ما أدى إلى وفاته.
وبحسب تقارير الشرطة فإن حادثة العبث بالسلاح الثالثة تم رصدها بمديرية مجزر محافظة مأرب وقد تسببت في مقتل طفلة في ال17 من عمرها تدعى عليا. ه. أ. م.
وأضافت أن الفتاة كانت هي الجانية على نفسها، موضحة أنها أصابت نفسها بطلقة نارية في الصدر أثناء عبثها ببندقية آلية توفت على إثرها في الحال.
وتسببت حوادث العبث بالسلاح في اليمن التي وقعت خلال شهر مارس الماضي في وفاة وإصابة 101 شخصا من ضمنهم 27 طفلا بالإضافة إلى 6 نساء.
وأوضحت الداخلية اليمنية أن حوادث العبث بالسلاح خلال الشهر الماضي أودت بحياة 21 شخصا في عدادهم 10 أطفال فيما تسببت في إصابة 80 آخرين بينهم 17 طفلا و6 إناث.
وبحسب التقرير فان عدد المتورطين في حوادث العبث بالسلاح خلال الفترة نفسها بلغ 93 شخصا في عدادهم 11 طفلا و3 إناث ،35 منهم كانوا الجناة على أنفسهم فيما أصيب 12 آخرين في حوادث كان فيها الجناة أفراد من أسرهم و8 آخرين بأيدي زملاء او أصدقاء لهم.
وارجع التقرير أسباب وقوع حوادث العبث بالسلاح الشهر الماضي إلى الإهمال الأسري والشخصي وشيوع السلاح في أواسط الأسر اليمنية إلى جانب ثقافة متخلفة لتمجيد السلاح وأسباب أخرى في مقدمتها جهل الضحايا بالطرق السليمة للتعامل مع السلاح واستخدامه.