أعلن ممثل مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في اليمن «نفيد حسين» تسجيل أكثر من 170 ألف نازح ونازحة داخلياً من محافظة أبين، وكذلك 314 ألف نازح بسبب النزاعات المسلحة في شمال البلاد. وقال حسين خلال زيارته الأحد الماضي لأحد مراكز النازحين بعدن إن اليمن يمر بحالة طوارئ معقدة والاحتياجات الإنسانية تستمر في النمو بمعدلات مثيرة للقلق مع وصولها إلى مستويات عالية من تشريد للمواطنين.
وأضاف: «لا تزال اليمن تفي بالتزاماتها الدولية، وتستضيف أكثر من 224000 لاجئ، معظمهم من الصومال، وأزداد تدفق الهاربين عبر البحر العربي والأحمر إلى اليمن بحثاً عن الحماية والسلامة والفرص الاقتصادية».
ودعا حسين المجتمع الدولي ودول الجوار إلى الاستمرار في دعم اليمن خلال الفترة الانتقالية الحرجة من أجل ضمان السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة.
وأشار إلى استمرار المفوضية في دعم جهود الحكومة اليمنية لمساعدة اللاجئين، «الذين أظهرت اليمن دائماً عظيم ضيافتها لهم، بالإضافة إلى اليمنيين المشردين من ديارهم بسبب النزاع».
واعتبرت مفوضية الأممالمتحدة في بيان لها إن عودة النازحين إلى مواطنهم أفضل الحلول، مع الأخذ بالاعتبار لتوفير الظروف المناسبة للعودة.
وأردفت: «معظم العائلات تتوق للعودة ولقد أرسلوا شبابهم للاطمئنان على ممتلكاتهم وتقييم الوضع العام».
وقالت إن بتقييم مناطق العودة المحتملة، وتدعم احتياجات ومصالح النازحين، آخذة في الاعتبار قلق النازحين من الوضع الأمني و مدى توافر سبل كسب المعيشة.
وأكدت أن معالجة مشكلة النزوح هي عنصر أساسي في تعزيز الاستقرار في البلاد، مشيرةً إلى أنه لا يمكن الوصول لأي حلول دائمة لهذه الصراعات دون معالجة محنة الأشخاص النازحين داخلياً.
وأضافت: «هناك أكثر من 103.000 من الواصلين الجدد في عام 2011 و 51000 شخص وصلوا على طول السواحل اليمنية حتى الآن خلال هذا العام».
وقالت المفوضية إنها تقدم المساعدة والحماية لحوالي ثلاث أرباع المليون لاجئ ونازح داخلياً، والعمل في جميع أنحاء البلاد في المناطق ذات الاحتياجات الشديدة.
وتحدثت عن استجابتها لأزمة النازحين في المناطق الجنوبية منذ الوهلة الأولى في مايو من العام الماضي، وقدمت المساعدة لإنقاذ حياة الأشخاص النازحين داخلياً.
ولفتت إلى مساعدتها في توفير مأوى بديل لأكثر من 600 عائلة نازحة من الذين كانوا يعيشون في المدارس، «وذلك لتفريغ الفصول الدراسية لتمكين 6000 طالب وطالبة من العودة للدراسة».
كما قامت المفوضية حسب بيانها بالاستجابة للتطورات الأخيرة في أبين، وتوفير المساعدة لأولئك الذين عادوا بالفعل، وكذا تقييم نوايا العودة لنازحي أبين الذين وجدوا ملاذا في عدن والمحافظات الجنوبية.
الصورة لنازحين يشاهدون التلفاز في مدرسة بعدن (AFP).