كشف تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين,عن ارتفاع أعداد النازحين من محافظة أبين إلى أكثر من 170 ألف شخصا,وأكثر من 31400 نازح بسبب النزاعات في شمال البلاد. وقال التقرير إنه بينما يتزايد أعداد النازحين شمالا وجنوبا داخليا,فقد بلغ عدد اللاجئين الأفارقة معظمهم من الصومال الذين تستضيفهم اليمن أكثر من 22400 لاجئا.
وقرعت المفوضية السامية في تقريرها ناقوس الخطر في محاولة للفت أنظار العالم إلى ما يجري في اليمن بهدف تقديم الدعم لإنقاذه من كارثه إنسانية تتهده,بالتزامن مع يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف غدا الأربعاء الموافق ل20 يونيو الجاري من كل عام.
وقال نفيد حسين، ممثل المفوضية في اليمن، أثناء زيارته لمدرسة في كريتر بعدن في 17 يونيو و التي تستخدم مركزا للنازحين من محافظة أبين " إن يوم الأربعاء 20 يونيو هو يوم اللاجئ العالمي ، وإنه يذكرنا بأهمية معالجة النزوح عبر الحدود والنزوح داخل الوطن".
وأوضحت المفوضية السامية في تقرير - حصلت الصحوة نت على نسخة منه - أن عدد الواصلين الجدد من اللاجئين إلى اليمن خلال العام الماضي وصل إلى أكثر من 103.000 لاجئا,واستقبلت السواحل اليمنية حتى الآن من العام الجاري 51000 شخصا.
وتصنف المفوضية السامية اليمن بأنه يمر بحالة طوارئ معقدة والاحتياجات الإنسانية تستمر في النمو بمعدلات مثيرة للقلق مع وصولها إلى مستويات عالية من تشريد للمواطنين، وأيضاً بسبب الجفاف.
واعتبرت المفوضة أن عدم الاستقرار والصراع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة القرن الأفريقي،فاقم في تزايد تدفق الهاربين عبر البحر العربي والأحمر إلى اليمن بحثا عن الحماية والسلامة والفرص الاقتصادية.
وتقدم المفوضية المساعدة والحماية لحوالي ثلاث أرباع المليون لاجئ ونازح داخليا، والعمل في جميع أنحاء البلاد في المناطق ذات الإحتياجات الشديدة.
وتقول المفوضية إنها قامت بالاستجابة لأزمة النازحين في المناطق الجنوبية منذ الوهلة الأولى في مايو من العام الماضي، وقدمت المساعدة لإنقاذ حياة الأشخاص النازحين داخليا.
وقامت مفوضية شؤون اللاجئين مؤخرا بالمساعدة في توفير مأوى بديل لأكثر من 600 عائلة نازحة من الذين كانوا يعيشون في المدارس، وذلك لتفريغ الفصول الدراسية لتمكين 6000 طالب وطالبه من العودة للدراسه,كما قامت أيضا بالاستجابة للتطورات الأخيرة في أبين، وتوفير المساعدة لأولئك الذين عادوا بالفعل، وكذا تقييم نوايا العودة لنازحي أبين الذين وجدوا ملاذا في عدن والمحافظات الجنوبية.
وتشير المفوضية إلى أن معظم العائلات تتوق للعودة ولقد أرسلوا شبابهم للاطمئنان على ممتلكاتهم وتقييم الوضع العام,وقد اعتبرت المفوضية دائما عودة الأشخاص إلى مواطنهم الأصلية هو من أفضل الحلول، مع الأخذ بالإعتبار توفير الظروف المناسبة للعودة.
وتقوم المفوضية بتقييم مناطق العودة المحتملة، وتدعم احتياجات ومصالح النازحين، آخذة في الاعتبار قلق النازحين من الوضع الأمني و مدى توافر سبل كسب المعيشه.
وقال نفيد حسين إن "معالجة مشكلة النزوح هي عنصر أساسي في تعزيز الاستقرار في البلاد. ولا يمكن الوصول لأي حلول دائمة لهذه الصراعات دون معالجة محنة الأشخاص النازحين داخلياً في اليمن " .
وتابع "إن المفوضية مستمرة في دعم جهود الحكومة لمساعدة اللاجئين، الذين أظهرت اليمن دائماً عظيم ضيافتها لهم ، بالإضافة إلى اليمنيين المشردين من ديارهم بسبب النزاع. اليمن يحتاج أيضا إلى الدعم المستمر من جيرانها والمجتمع الدولي خلال هذه الفترة الانتقالية الحرجة من أجل ضمان السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة. "
يشار إلى أن يوم اللاجئ العالمي أو اليوم العالمي للاجئين يحتفل به في 20 يونيو من كل عام، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء علي معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR).
وبدأ الاحتفال به في العام 2000 بعد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع من ديسمبر من نفس السنة، كما نوه القرار أن تاريخ 2001 كان ليوافق الذكرى الخمسون لإعلان اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين، فيما أحتفل به للمرة الأولي في العام 2001. وتم اختيار يوم 20 يونيو لتزامنه مع الاحتفال مع يوم اللاجئين الأفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان أفريقية.