أكدت مصادر رسمية في مصر لCNN، أن الرئيس السابق، حسني مبارك، دخل في "أزمة صحية حرجة للغاية"، مساء الثلاثاء، بعد إصابته ب"جلطة" في المخ، وتم نقله من مستشفى سجن مزرعة طرة إلى مستشفى المعادي العسكري وسط أنباء متضاربة عن توقف قلبه للحظات، قبل أن يتمكن فريق من الأطباء من إعادته للحياة مرة أخرى، باستخدام جهاز الصدمات الكهربائية. وقال المستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد والمتحدث باسم مكتب النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، إنه "تم إبلاغنا من إدارة السجن، بأن قلب مبارك توقف عن العمل، وأنهم استخدموا جهاز الصدمات الكهربائية لإنعاشه.. وتم وضعه الآن على جهاز التنفس الصناعي." وأضاف السعيد أن فريقاً طبياً من القوات المسلحة ومن المركز الطبي العالمي، يقوم حالياً بمتابعة الحالة الصحية للرئيس السابق، مشيراً إلى أن "هناك احتمال بنقل مبارك إلى أحد المستشفيات العسكرية الليلة." وفيما أكد التلفزيون المصري التقارير التي تحدثت عن توقف قلب مبارك، قبل أن ينجح الأطباء في إعادته للحياة، عاد ليؤكد أن الرئيس السابق أصيب بجلطة في المخ، وهو ما أكده أيضاً مصدر أمني مسؤول بمصلحة السجون، في تصريحات لCNN بالعربية. وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه لم يتقرر بعد نقل مبارك إلى أي مستشفى عسكري، وقال إن الأمر يرجع إلى تقرير الأطباء المعالجين، وإذا ما قرروا أن هناك خطورة على حياته، ويجب نقله من مستشفى سجن مزرعة طرة، فسوف يتم نقله على الفور. يُذكر أن تقارير طبية سابقة، أعدها الطاقم الطبي، الذي تم تشكيله للكشف على الرئيس السابق، داخل محبسه بمستشفى سجن مزرعة طرة، كانت قد أشارت إلى احتمال تعرضه للإصابة ب"جلطة" في المخ، في أي وقت. وبدأت حالة الرئيس المصري السابق في التدهور، فور نقله إلى مستشفى سجن طرة، في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، عقب صدور حكم محكمة الجنايات بالحكم عليه بالسجن المؤبد، في قضية قتل المتظاهرين، أثناء أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والتي أطاحت بنظامه.