دعت مجموعة من الناشطات السعوديات النساء إلى الجلوس خلف عجلة القيادة الأسبوع المقبل في تحد لحظر تفرضه المملكة على قيادة المرأة للسيارة وذلك في إحياء لحملة تلاشت العام الماضي. وقالت منال الشريف -وهي إحدى منظمات الحملة والتي اعتقلت العام الماضي بعد أن بثت تسجيلا مصورا على الإنترنت ظهرت فيه وهي تقود سيارة في شوارع مدينة الخبر- لرويترز يوم الثلاثاء إنه إذا لم تتحرك النساء فإن السلطات لن ترفع الحظر.
وفي حين لا يوجد قانون مكتوب يحظر على النساء قيادة السيارة فإن القانون السعودي يقضي بأن يستخدم المواطنون رخصة قيادة صادرة محليا أثناء وجودهم في البلاد. وهذه الرخصة لا تصدر للنساء ما يجعل قيادة المرأة للسيارة أمرا غير قانوني فعليا.
وقالت مجموعة الناشطات في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إلى رويترز إن المفتاح لرفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في السعودية يبدأ بالنساء أنفسهن وأن هذا هو السبب في أنهن يطالبن السلطات بحماية النساء اللاتي يحتجن لممارسة هذا الحق.
وكانت منظمات الحملة قد خططن في بادئ الأمر لأن تقوم نساء بحوزتهن رخص قيادة دولية سارية بقيادة سيارات في17 يونيو لكنهن اضطررن إلى تأجيل خططهن إلى29 يونيو بعد وفاة ولي العهد الأمير نايف يوم السبت.
وقالت المجموعة إنه في مناسبة الذكرى السنوية لحملة17 يونيو فإنهن يجددن مبادرة النساء والرجال الذين يدعموهن من أجل حث السلطات على النظر في هذا المطلب.
ولا يوجد ما يشير إلى عدد النساء اللاتي سيستجبن لهذه الدعوة ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من وزارة الداخلية.
ودعت حملة السماح للمرأة بقيادة السيارة هذه المرة الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى دعمهن بالتدخل لوقف أي عقوبات تفرضها السلطات.
وقالت الناشطات في التماس موجه إلى العاهل السعودي أنهن في حملتهن لا يسعين إلى إزعاج السلطات أو انتهاك اللوائح والقوانين بلان كل ما يريدونه هو أن تتمكن المرأة التي تريد قضاء حاجاتها اليومية وليس معها رجل يساعدها من مساعدة نفسها.