خلال مراقبة شديدة مرت في هذا العام المنصرم بكل تداعياته ايقنت امورا خفية ومنها تفشي سوء الأخلاق واستخدام الشتم للمهاجمة والاقناع وطرح الرؤى فتحسرت على قيم التهذيب بيننا ثم : ايقنت ان : شلة" الشتامين واهل البذاءة ودنو الخلق ليسوا سوى شرذمة اتخذت على عاتقها مهمة هدم بنان الثائرين البسطاء الحقيقين. فهم ليسوا منهم بل هم كالسوس ينخر في عظم الثورة ويقسم ظهر اهدافها
ايقنت ان: تضحية الايام والليالي المريرة ودماء الابرياء من فلذات اكباد اليمن يداس طهرها بافواه المتشدقين بالثورة وليس بنقاء ابنائها من " سكان الثورة" وروادها الاولين
ايقنت ان: الناس سأموا ونفروا كثيرا من شباب الثورة بسبب فسق السنة وافعال من يدعون انهم انصارا للثورة بالداخل والخارج وهم لايمتون لها بأي صلة
ايقنت ان : الاسماء المستعارة وحتى الاسماء الوهمية لم تكن سوى ابواقا فارغة وضعت لامتصاص روح الثورة وتشويه سمعة ابنائها وشرف نضالها!
ايقنت ان: السكوت وعدم ردع المسيئين للثورة وللوطن وللشرفاء كان تقصيرا كبيرا ولايزال مما اتاح لتجنبد مزيدا من البذيئين والشتامين لحساب جهات خفية تعمل على امتشاق صف المواطنين!
ايقنت ان: المحاولة المستمرة التي يتخذها البذيئين المتشدقين باسم الثورة والثورة منهم براء هي في حقيقة الامر تلبس ثوب فتنة عظيمة اوليست هذه البذاءة مستهدفة لروح التمدن التي ينشدها الحالمون بوطن!
ايقنت ان: كلما حاول الوطن ان يتعافى تلقى طعنة ممن يستهدف امنه واستقراره وبدلا من ان نعي ذلك ونعمل معا لازاحة الستار وكشف الحقائق ونتصدى للضربات التي اوجعت مجتمعاتنا نكتفي بالشتم والطعن في نزاهة بعضنا!
ايقنت ان : من يمارسون لؤم التخوين هم في الحقيقة مندسون في الوطن للتفريق بيننا وعرقلة الوفاق المجتمعي وسياسة التخوين وجدت لكسب فئة على فئة وتعبئة فئة على فئة والتخوين لايخدم الشعب ولايبني الوطن الامن والسالم الرغيد ولكن يحث على اتباع جهة دون اخرى والشعب سأم من التبعية وطلقها من زمان والتخوين يعزز " انت معي وانت ضدي وانت لم تكن مع الثورة وبالناحية الاخرى أنتم مخربين!
ايقنت ان: هناك عدة تيارات وجهات تستلذ بهذا الانقسام في الاراء وتستفيد منه استفادة يجب الوقوف عندها طويلا! ايقنت اننا يجب ان نعترف بأن وضعنا الاجتماعي في غاية السوء وان هناك واجب وطني عظيم لاستعادة استقرارنا ووفاقنا الاجتماعي المتدهور! أيقنت أن كلمة الشرفاء يجب أن تقال بنبرة عالية وتسمع بأذان صاغية وتحترم بقلوب واعية وكفى مانال الشرفاء من تخوين وتخويف وتهديد تسبب في اكتساح كلمة الباطل وانتشار رذيلة الاشاعات وبث الاخبار محرفة المحتوى مدمرة الصياغة هادمة السياق!
وقد قيل: نصرة الحق شرف ، ونصرة الباطل سرف ( الإسراف ) وقال احدهم: عظ المسيء بحسن أفعالك ، ودل على الجميل بجميل خلالك من كظم غيظه فقد حلم من حلم فقد صبر ومن صبر فقد ظفر من غاظك بقبيح الشتم منه ، فعظه بحسن الحلم عنه من طاب أصله زكا فرعه من أنكر الصنيعة استوجب القطيعة من منَّ بمعروفه سقط شكره ومن أعجب بعمله حبط أجره من طال تعديه كثرت أعاديه و ما عز من أذل جيرانه ، ولا سعد من حرم إخوانه وقيل: من حسن صفاؤه وجب اصطفاؤه