شن الطيران الحربي اليوم الأربعاء غارات على مواقع يعتقد أن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة يتحصنون فيها بمحافظة أبينجنوب اليمن بعد أيام من انسحابهم من مدن بالمحافظة تحت ضغط الجيش اليمني. وقالت مصادر طبية وقبلية ل«المصدر أونلاين» إن 14 على الأقل معظمهم يعتقد ارتباطهم بالقاعدة وبعضهم «قيادات» قتلوا في الغارات التي وقعت في وادي «ضيقة» ووادي «طعيمان» بمديرية المحفد المحاذية لمحافظة شبوة. وأضافت أن من بين القتلى اجنبي، إضافة إلى عشرة جرحى أسعفوا إلى مستشفى محلي في المديرية يقع تحت سيطرتهم. وانسحب مئات المسلحين المتشددين الأسبوع الماضي من مدن زنجبار وجعار وشقرة بعد حملة واسعة للجيش، ويعتقد أن بعض المسلحين لجأوا إلى الجبال والوديان الواقعة في مديرية المحفد. ومن بين ضحايا الغارات التي شنها سلاح الجو اليمني مسؤول محلي يعمل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقالت مصادر ل«المصدر أونلاين» إن «حسين صالح» (35 عاماً) هو نائب رئيس فرع اللجنة في عدن وكان بصحبة ثلاثة موظفين لتقييم الأوضاع في المنطقة. وأضافت أن المسؤول يعتقد أنه كان يجري مفاوضات مع مسلحي القاعدة في مسعى لإطلاق سراح عامل إغاثة فرنسي يعتقد أنه رهينة لدى التنظيم، لكن لم يتسنى التأكد من ذلك بشكل نهائي. واختطف الموظف الفرنسي في منتصف شهر ابريل الماضي من محافظة الحديدة غرب اليمن ونقل إلى معاقل القاعدة في جنوب البلاد. وإلى جانب الفرنسي، يحتجز تنظيم القاعدة معلمة سويسرية تدعى «سلفيا أبراهردت» (32 عاماً) منذ ال13 من مارس الماضي، إضافة إلى نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي.