ارتفع عدد ضحايا التفجيرات التي تحدثها ألغام وقذائف يعتقد أن مسلحين من تنظيم القاعدة زرعوها في مدن بمحافظة أبينجنوب اليمن قبل انسحابهم منها قبل نحو أسبوعين، حسبما أكد مسؤول عسكري. ونقل موقع يتبع وزارة الدفاع عن العقيد سعيد علي مشعل قائد إحدى فرق المهندسين العسكريين لنزع الألغام قوله إن فريق المهندسين تمكن من انتزاع ثلاثة آلاف و119 لغما كان قد زرعها المسلحون المتشددون المرتبطون بالقاعدة قبل أن يتمكن الجيش من طردهم مدن زنجبار وجعار وشقرة. وأضاف ان ما لا يقل عن 73 من العسكريين والمدنيين قتلوا جراء الألغام المزروعة في زنجبار بينهم 23 عسكرياً ثلاثة منهم من منتسبي فريق نزع الألغام اثنان منهم برتبة عقيد. وكانت احصائية سابقة تقول إن نحو 35 مدنياً وعسكرياً قتلوا جراء الألغام خلال عشرة ايام. وقال العقيد مشعل «إن انفجارات تلك الألغام التي زرعها الإرهابيون تسمع يوميا داخل مدينة زنجبار بمعدل ثلاث إلى أربع مرات يوميا ينتج عنها سقوط شهداء وجرحى». وأضاف انه «تم نزع تلك الألغام خلال أسبوع من العمل الجاد والمتواصل من مدينة زنجبار وباجدار وحصن شداد والمراقد وملعب حسان والطرق الرئيسة داخل زنجبار, إضافة إلى مبان حكومية ومنشآت عامة بينها البحث الجنائي ومقر بنك التسليف التعاوني الزراعي وإدارة الأمن». وتابع العقيد مشعل ان تلك الألغام من صنع محلي واستخدمت في صناعتها بطاريات الدراجات النارية وأنابيب الغاز والفريون وقذائف الدبابات والمدفعية ومواد أخرى. وأكد ان العمل سيتسمر حتى نزع جميع الألغام. من جانبه، قال نائب رئيس شعبة الهندسة العسكرية بالمنطقة الجنوبية العقيد الخضر محمد الطلي لموقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع أنه توجد حاليا في أبين ست فرق مسح ميداني وفصيلة لنزع الألغام تابعة للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وفريقان لنزع القذائف إضافة إلى أربع فرق من المهندسين العسكريين التابعين لشعبة الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الجنوبية».