أقامت مدارس الرشيد الحديثة بصنعاء، الخميس مهرجانها السنوي التكريمي احتفاءً بطلابها المبرزين، وتكريما للطلاب الأوائل، برعاية وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول. ودأبت مدارس الرشيد الحديثة، وبشكل سنوي - نهاية كل عام دراسي- على إقامة مثل هذه المهرجانات التكريمية لطلابها الأوائل والمبرزين والمبدعين. غير ان تزامن مهرجان هذا العام مع مناسبة مرور عقد كامل على التأسيس، أضفى نكهة احتفائية وأهمية خاصة على المهرجان. وفي الحفل، ألقى عبدالملك سنان كلمة إدارة مدارس الرشيد والتي تطرق فيها لأداء وإنجازات المدارس خلال العقد الماضي من تأسيسها، كما قدم رؤية الإدارة لاستحقاقات المرحلة الجديدة بعد مرور العقد الأول من عمرها. وبدورها أشادت رئيس قسم التوجيه بمديرية معين، نجوى الحكيمي، بالحفل وامتدحت «مدارس الرشيد»، منوهة إلى أن «أهم ما يميز الرشيد أنها حرصت على بناء الإنسان الذي يصنع مستقبلاً فغرست فيه قيماً وأخلاقاً وزرعت فيه الثقة ونمّت فيه حبه لوطنه والعمل لأجله». وشكرت المدارس على هذا التميز، مضيفة: «ونحن بدورنا كمنطقة تعليمية وتعليم أهلي نتقدم لها بالشكر والعرفان ونتمنى لها المزيد والمزيد من النجاح». وتخلل الحفل عروضاً فنية قدمتها الفرق الفنية التابعة للمدارس، كما تم استعراض عدد من الأعمال الإبداعية للطلاب، على رأسها الفيلم الاجتماعي التوثيقي، الذي يحمل عنوان: «كما رأته أعينهم»، والذي أعده نخبه من طلاب المدارس, إضافة إلى عرض تقريري مصور عن «الروبوت», وطرق الاستفادة منه في خدمة المجتمع، وغيرها من العروض التي قدم من خلالها طلاب الرشيد بعض إبداعاتهم وابتكاراتهم العلمية الحائزة على عددٍ من الجوائز التشجيعية، في إطار مسابقات الإبداع والابتكار العلمي التي تنظمها المدارس سنويا. إلى ذلك عرض «أوبريت الرشيد» الذي جمع بين العلم وحب الوطن، وتميز بألحانه وكلماته وأدائه المصحوب بعددٍ من الرقصات المعبرة والمبتكرة, ليعكس المستوى الفني الراقي الذي وصلت إليه فرقه الرشيد الفنية.. وفي ختام الحفل كرمت الإدارة، «رواد الرشيد الأوائل» من المؤسسين والتربويين وعددٍ من العاملين المبرزين، إلى جانب تكريم طلابها الموهوبين الفائزين في المسابقات الإبداعية المتعددة (علمية- فنية- خطابية- تمثيلية), وأوائل الطلاب للعام المنصرم. حضر الاحتفال رئيس مجلس الإدارة، فيصل الزبيري، وأعضاء المجلس، إضافة إلى مدير عام المدارس خالد قحطان، ومديري الفروع، إلى جانب أولياء الأمور والطلاب الذين اكتظت بهم قاعة الاحتفال. وتجدر الإشارة إلى ان مهرجان هذا العام أكتسب أهميه كبرى كونه يأتي بالتزامن مع احتفاء الإدارة بمرور عقد من الزمن على تأسيسها، ظلت خلالها محافظة على موقعها المتميز على رأس قائمة المتصدرين للمشهد التعليمي في اليمن، مجتذبة الأضواء من خلال خطواتها المتسارعة في سلم التميز ومواكبتها لروح العصر, وريادتها في مجال الإعلام المدرسي؛ حيث واصلت بدأب كبير التزامها بإصدار «مجله الرشيد التربوية والثقافية», بشكل دوري، وأشرافت على عدد من المواقع الإلكترونية التابعة لها، مما جعلها تحتل مرتبة متقدمه بين المدارس على مستوى الوطن العربي.