قال وزير الإدارة المحلية اليمني علي اليزيدي إن جهوداً حكومية تبذل لعمل خيام على مستوى متقدم «بيوت صغيرة» للنازحين في قراهم ومدنهم لإخلاء مدارس عدن التي أصبحت بحاجة إلى الترميم في حال توفر الدعم الكافي. وأشار إلى أن عملية الترتيب لعودة النازحين ستكون خلال العطلة الصيفية، ليتسنى ترميم العديد من مدارس محافظتي عدن ولحج قبل بدء العام الدراسي.
وتحدث اليزيدي عن أنباء تفيد بانتهاء جهود الفرق الفنية المكلفة بإزالة الألغام على وشك الانتهاء خلال الأيام القليلة القادمة، بعد تمكنها من تطهير المحافظة من المتفجرات الأرضية،
وأوضح أن الكثير من الجهات خصوصاً الخدمية قد قطعت شوطاً كبيراً في سبيل إعادة الخدمات للكثير من المدن والقرى، شهر رمضان سيشهد عملاً متواصلاً في سبيل تأمين عودة النازحين إلى بيوتهم.
وأكد اليزيدي أن الألغام التي زرعها عناصر القاعدة هي من تعيق عمل لجان وفرق ميدانية تعمل على إصلاح وإعادة الخدمات الأساسية للمناطق التي تسنى لهم دخولها.
وقال إن الفرق المكونة من مختلف مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية بدأت بالعمل في مناطق تم انتزاع الألغام منها، بينها مستشفى لودر الذي بدأ العمل بشكل جيد.
ولفت إلى أن أهم خطوة تتم الآن هي إزاحة الألغام في عدد من مناطق المحافظة لتأمين دخول اللجان والبدء بتقدير الأضرار، وستبدأ عملية البناء وعودة الخدمات.
وأضاف وزير الإدارة المحلية أن الجهود تهدف بإعادة الحياة إلى محافظة أبين التي دمرتها المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي القاعدة منذ أشهر. واستطرد: «السلطة المحلية في المحافظة تحرص على التواجد رغم تأثر مبانيها بشكل كبير، مثل المجمع الحكومي للمحافظة».
وأشار إلى أن المواجهات تسببت في تدمير البنية التحتية والخدماتية بشكل كامل، لافتاً إلى أن وحدات السلطة المحلية في المحافظة تعمل حالياً مع الفرق الميدانية المكلفة بتقدير حجم الأضرار التي لحقت بمديريات أبين في مختلف المجالات.
وقال إن الحكومة حين توجهت الى عدنوأبين بحثت مع قيادة حجم وطبيعة الأضرار، والخطوات الأولى التي يجب البدء بها لإعادة إصلاح ما دمره عناصر القاعدة والحرب عليهم في أبين، واستعداد الجهات المعنية لتنفيذ ذلك بالسرعة المطلوبة، كما تم تأسيس صندوق إعمار أبين برأسمال10مليارات ريال بإسهام من الحكومة وانتظار دعم العديد من الجهات.