ظل نحو 1.3 مليون مسكن ومتجر في شرق الولاياتالمتحدة بدون كهرباء يوم الثلاثاء وسط موجة حر، وتسبب الدمار الناجم عن العواصف ودرجات الحرارة المرتفعة في إلغاء الكثير من احتفالات عيد استقلال الولاياتالمتحدة في الرابع من يوليو. وأدت عواصف شديدة في مطلع الأسبوع ودرجات حرارة قياسية استمرت أياما، إلى مقتل 23 شخصا على الأقل في الولاياتالمتحدة منذ يوم الجمعة.
وتوفي البعض إثر سقوط الأشجار على منازلهم وسياراتهم، بينما لاقى آخرون حتفهم جراء الإصابة بضربة شمس.
وحذرت شركات المرافق من أن بعض الناس قد يظلون بلا كهرباء، ولن يستطيعوا تشغيل أجهزة تكييف الهواء في الفترة الباقية من الأسبوع.
ومازال نحو 1.3 مليون منزل وشركة من إيلينوي إلى فرجينيا بدون كهرباء.
وحاول مسؤولون محليون في واشنطن، وهي من المناطق الأشد تضررا، التنفيس عن مشاعر الإحباط لدى مئات الآلاف الذين تحملوا يوما خامسا من انقطاع الكهرباء ودرجات حرارة تقترب من 37.7 درجة مئوية.
وقال روجر برلينر نائب رئيس مجلس مقاطعة مونتغومري في ضواحي واشنطن لإذاعة محلية: "الناس غاضبون جدا. إنهم في حالة هياج شديدة".
وفي مقاطعة كولومبيا لا يزال نحو 13 ألف عميل بشركة الكهرباء المحلية بيبكو بدون كهرباء.
وتوزع سلطات المدينة الطعام على الأشخاص الذين لا يستطيعون الطهي في منازلهم.
وقال رئيس البلدية فينسينت غراي لتلفزيون "سي.إن.إن": "بصراحة الناس سئموا هذا الوضع. ليس لدي كهرباء في منزلي".
ودافع توماس غراهام الرئيس الإقليمي لبيبكو عن أداء الشركة، قائلا إن أطقم العمل تعمل على مدار اليوم وإن الكهرباء عادت إلى ثلاثة أرباع العملاء الذين انقطعت عنهم.
واستدعت شركات المرافق الأطقم، واستقدمت معدات من شركات من أماكن بعيدة مثل كندا وتكساس، بينما تجد صعوبة في إعادة الكهرباء بشكل دائم في عشر ولايات ومقاطعة كولومبيا.
وألغي الكثير من احتفالات الرابع من يوليو مع مواجهة الحكومات المحلية الدمار الناجم عن رياح تصل شدتها إلى الإعصار وارتفاع درجات الحرارة والجفاف، ما يجعل عروض الألعاب النارية تنطوي على مخاطر.
وفي علامة أخرى على الأضرار الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، خفض خبراء في الأرصاد الجوية - استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم - توقعاتهم لمحصول الذرة بنسبة 2.5 %، إذ أن الحرارة المرتفعة ونقص الأمطار تسببا في ضعف ما كان مرشحا لأن يكون محصولا "قياسيا".
وقالت ستيت فارم، وهي أكبر شركة أمريكية للتأمين على المنازل والسيارات، إنها تلقت نحو 29 ألف طلب تعويض عن أضرار ناجمة من العواصف التي وقعت في مطلع الأسبوع، وإن أكثر من ثلاثة أرباع هذا العدد عن أضرار لحقت بمنازل.
وتوقعت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية درجات حرارة بين 32 إلى أكثر من 37.7 % في المنطقة من السهول الوسطى إلى ساحل الأطلسي يومي الثلاثاء والأربعاء، وهو عطلة الرابع من يوليو.