اعتصم عشرات الصحفيين والناشطين يوم الجمعة أو ل أيام عيد الأضحى في ميدان السبعين بصنعاء تضامناً مع الصحفي والسياسي المعارض محمد محمد المقالح الذي خطفته عناصر من المخابرات في 17 سبتمبر الماضي وما تزال تخفي مصيره. شهد الاعتصام الذي نظمته عائلة المقالح إقبالاً ملحوظاً من الصحفيين والنشطاء المدنيين بالرغم من تزامنه مع أول أيام عيد الأضحى أحد أكبر المناسبات الدينية. ورفع المعتصمون شعارات متعددة، تطالب بإطلاق سراح المقالح وتندد باستمرار إخفاء مصيره. وكان لافتاً بين الشعارات ما رفعها أفراد من عائلة المقالح، تحكي آثار تغييبه وتظهر الحنين إليه. فقد أمسكت فتيات انتظمن في صف طويل يافطة كبيرة كتب عليها "العيد حضن أبي". ورفعت فتاة أخرى لافتة ورقية عليها "في المستقبل، لا أريد أن كون صحفياً في السجن". وشكل المعتصمون سلسلة طويلة على امتداد المنصة التي تتوسط ميدان العروض القومية. وقبل نهاية الاعتصام في الثانية عشرة ظهراً، حاول مسؤول عسكري يرأس حرس منصة الميدان فض الاعتصام بالقوة وسمع وهو ينعت صحفيين تحدثوا إليه بأنهم "مزوبعون" كما عنًف جنوداً لسماحهم للمعتصمين بالاحتشاد هناك. أكمل محمد المقالح العضو في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني يوم عيد الأضحى يومه الحادي والسبعين رهن الإخفاء القسري وكان قد قضى عيد الفطر مخفيا. وصار الاعتصام يومي عيدي الفطر والأضحى تقليداً تحرص عليه العائلات التي يقضي عدد من أفرادها داخل السجون الحكومية دون محاكمات على ذمة الصراع في صعدة. وبدأ هذا التقليد نسوة قبل نحو عامين حين اعتصمن أمام المسجد الفخم الذي شيده الرئيس علي عبدالله صالح في نطاق ميدان السبعين وسماه باسمه. وأرادت النسوة ممن لهن أقارب داخل السجون تذكير الرئيس صالح ومعاونيه بما يقاسيه أقرباؤهن. وقد كررهن هذا التقليد يوم الجمعة لكن علي الديلمي المسؤول في منظمة، تساند هؤلاء المعتقلين قال للاشتراكي نت إن جنوداً فرقوا بالقوة نساء كن يعتصمن أمام جامع الصالح خلال صلاة العيد. وأضاف ان إحدى المعتصمات أصيبت في "الاعتداء".