قال شهود ومصادر محلية إن ضباطاً وجنوداً من قوات الدفاع الجوي قامت خلال الأيام الماضية على الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي في حرم مطار الحديدة وتقدر ب2000 معاد محاطة بالمطار. أضافت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن عشرات المسلحين من جنود الدفاع الجوي يتمركزون بمحيط المطار من جهة الغرب والممتد من شارع صنعاء حتى دوار المدينة الرياضية بعد أن أقدموا على مسح الأراضي وتقسيمها لصالحهم. وقال جنود تابعون للدفاع الجوي ل«المصدر أونلاين» بأن البسط على اراضي حرم المطار جاء بأوامر من قائد القاعدة الجوية في الحديدة والمعين حديثاً من رئيس الجمهورية فيصل الصبيحي. واضافوا أنهم علموا بشأن «صفقات تمت في صنعاء ببيع حرم المطار لكبار التجار في الحديدة وبعلم من قيادة المحافظة»، وتابعوا أنهم «أحق بتلك الأراضي من غيرهم كونهم قائمين عليها وتقع في محيط خدمتهم العسكرية». ويعد مطار الحديدة الدولي من المطارات التي تقع في منطقة مستوية ومهبط سلسل من حيث المناخ ويحيط به مساحة اراضي بما يقدر 2000 معاد مخططة لأن تكون منشآت خدمية تابعة للمطار المدني والحربي، كما هو المخطط للمطارات الدولية. ويأتي البسط على تلك الأراضي خطوة تهدد مطار الحديدة بشطبه من المطارات الدولية، وتحويله إلى مطار محلي داخلي في حال شيدت المباني بعد مسح الأراضي. وكانت قوات من الدفاع الجوي قد أقدمت الأسبوع الماضي على هدم منازل لمواطنين في منطقة منظر على الخط الساحلي جنوب مدينة الحديدة والمحاذية لسور مطار الحديدة. وأفادت مصادر محلية أن قوات تابعة للدفاع الجوي اقدمت على هدم المنازل بالحراثات والجرافات، وادعت أن المنازل شيدت على أراضي تابعة للمطار.