أعلنت اليمن أن أجهزتها الأمنية اعتقلت عضواً في تنظيم القاعدة كان يخطط لتنفيذ عمليات «إرهابية»، بينما أعلنت السعودية أن نشطاً سعودياً في التنظيم المتشدد سلم نفسه طواعية ووصل إلى بلده. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مسؤول في اللجنة الامنية العليا قوله إن أجهزة الأمن في العاصمة صنعاء ألقت القبض أمس الاثنين على «عبدالرحمن عبدالقادر البيحاني»، الذي وصفه بأنه «احد اخطر عناصر القاعدة المطلوبين أمنيا واحد العناصر القيادية البارزة التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات ارهابية وتخريبية في العاصمة». وأضاف المسؤول الذي حجبت الوكالة اسمه إن البيحاني شارك في القتال ضد قوات الجيش في محافظة أبين، وقام باستقطاب صغار السن وإرسالهم للقتال مع تنظيم القاعدة ضد القوات الحكومية اليمنية في محافظتي أبين وشبوة. وسيطر تنظيم القاعدة لأكثر من عام على بلدات في محافظتي أبين وشبوة وحكم فيها بطريقته مستغلاً الاضطرابات التي شهدتها اليمن. لكن حملة كبيرة من الجيش تمكنت من طرد المسلحين الذين تخلوا عن «إماراتهم الإسلامية» وعادوا لاستراتيجيتهم القديمة القائمة على الضربات الخاطفة. وقتل أكثر من مائة جندي عندما فجر انتحاري من القاعدة نفسه خلال عرض عسكري في صنعاء، كما قتل ضباط وجنود في عمليات تفجير قالت السلطات الأمنية إنها تحمل بصمات القاعدة. إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية السعودية إن مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الفكرية تلقى اتصالا من المطلوب للجهات الأمنية «عدنان محمد علي الصايغ» الذي سبق أن اعتقل من سجن جوانتانامو وأفرج عنه وألحق ببرنامج الرعاية، قبل أن يعاود الالتحاق بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن مقراً له. وأضافت أن الصايغ «أفصح في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غُررّ بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة»، كما «عبر عن ندمه على ما بدر منه، ورغبته في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه للجهات الأمنية». وأشارت الداخلية إلى أنه تم ترتيب وتسهيل عودته وزوجته اليمنية الجنسية إلى السعودية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اليمنية، حيث كان عدد من ذويه في استقباله وزوجته فور وصولهما، كما أُجريت لهما الفحوصات الطبية اللازمة، للوقوف على سلامة وضعهما الصحي.