بعد الاعلان عن إعتقاله منذ 4/ 9/2010م بمداهمة أمنية لمنزل في لودر بأبين، وفي بيان مثير للجدل، أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الجمعة أن (جابر بن جبران بن علي الفيفي)، اتصل بمركز "المناصحة" وقام بتسليم نفسه للسلطات السعودية "مبدياً ندمه"، بعد تنسيق يمني سعودي لتأمين عودته إلى وطنه، مؤكدة وصوله إلى أراضي المملكة و"لم شمله بأسرته". وأورد بيان الداخلية السعودية بشأن المطلوب رقم (20) بقائمة ال85 "جابر الفيفي": إن "المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالاً من المطلوب للجهات الأمنية، جابر بن جبران بن علي الفيفي، والذي سبق أن أستعيد من خليج غوانتانامو وألحق ببرنامج الرعاية قبل أن يلتحق برموز الفتنة من أتباع الفئة الضالة المقيمين في الخارج، حيث أفصح في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غُررّ بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة." وكان الفيفي قد عاد للانضمام إلى تنظيم القاعدة والتحق بصفوفها في اليمن، وذلك بعد عودته من الاعتقال في غوانتانامو- بحسب البيان- الذي أضاف: "جابر الفيفي "أبدى ندمه على ما بدر منه واكتشف فداحة ما أقدم عليه ورغبته الجازمة في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه للجهات الأمنية حيث أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل." وأوضح: أن "الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في اليمن التي قامت بتأمين عودته إلى السعودية، وتم لم شمله بأسرته فور وصوله." ويأتي بيان الداخلية السعودية متناقضاً مع ما معلومات سابقة نشرتها صحيفة "الرياض" السعودية الرسمية، في عددها رقم (15414) المورخ 6 /سبتمبر/2010م، أكدت فيها إلقاء القبض على "الفيفي" بعملية دهم لمنزل في لودر بمحافظة أبين، خلال المعارك التي خاضها الجيش اليمني مع عناصر القاعدة، مشيرة إلى أنه متورط "في تنفيذ عدد من الهجمات التي نفذها التنظيم في أبين واستهدفت منشآت حكومية". حيث أوردت صحيفة "الرياض" ما نصه: (كشفت مصادر أمنية يمنية عن اعتقال المطلوب السعودي جابر جبران علي الظلمي الفيفي المنتمي لما يسمى "تنظيم القاعدة" باليمن خلال عملية دهم تمت أول من أمس استهدفت منزلا في مدينة لودر بمحافظة أبينجنوبي البلاد. واوضحت المصادر ان المطلوب الفيفي شارك في العمليات المسلحة التي خاضها التنظيم قبل أسبوعين ضد القوات اليمنية إلى جانب تورطه في تنفيذ عدد من الهجمات التي نفذها التنظيم في أبين واستهدفت منشآت حكومية). وتابعت الصحيفة- في تقريرها التفصيلي المطول- قولها: (وتشير المعلومات إلى أن الفيفي لديه أكثر من هوية. وذكرت المصادر أن السلطات الأمنية اليمنية تجري تدقيقاً بين الاسم الذي أعلنت عنه وهو جابر علي الفيفي وشخص آخر يدعى جابر جبران علي الفيفي المطلوب رقم 20 في قائمة ال85 التي نشرتها الداخلية السعودية العام الماضي. من جهة اخرى اوضحت مصادر قبلية في فيفاء بمنطقة جازان أن المطلوب جابر علي الفيفي هو نفسه جابر جبران علي الفيفي).. وأوردت الصحيفة تصريحات لأفراد من أسرته، وصورهم.. وهو الأمر الذي يثير التساؤل: أين الحقيقة؟ وهل تواصل الفيفي من داخل السجن مع مركز المناصحة ليعلن توبته؟ نأمل تفك صحيفة "الرياض" غداً هذا اللغز؟ للاطلاع على نص تقرير تقرير صحيفة الرياض السعودية الرسمية: انقر هنا وبحسب معلوماتن أرشيفية، فإن اسمه الكامل/ جابر بن جبران بن علي الظلمي الفيفي، وهو من قبيلة "آل ظلمة" إحدى قبائل فيفاء التي تقطن جنوب المملكة العربية السعودية في منطقة تسمى باسمها وهي جبال فيفاء، نزحت أسرته إلى الطائف قبل حوالي أربعين سنة وهو لم يزل شاباً في العشرينات من عمره. والتحق الفيفي في صفوف القاعدة في افغانستان، غير أنه وخلال الحرب على أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر وبعد قيام القوات الامريكية بالهجوم حوصر "الفيفي" في جبال (تورا بورا) ضمن مجموعة ممن يسمون أنفسهم "لمجاهدين" يتراوح عددهم (200) شخصاً، وخلال محاولتهم العبور إلى "بيشاور" تم اعتقلتهم القوات الباكستانية، ثم كان ضمن من تم ايداعهم في معتقل غوانتنامو. ويعد "الفيفي" واحداً من بين (13) إرهابياً سعودياً تم إطلاق سراحهم من "غوانتناموا" ثم عادوا مجدداً للعمل الارهابي، وهم: 1. إبراهيم حسن طالع عسيري 2. إبراهيم سلمان محمد الربيش 3. تركي مشعوي زايد عسيري 4. جابر جبران علي الفيفي 5. سعيد بن علي جابر الشهري 6. عبد الله حسن طالع عسيري 7. عثمان أحمد عثمان أل عميره الغامدي 8. عدنان محمد علي الصايغ 9. فهد صالح سليمان الجطيلي 10. محمد عتيق عويض العوفي الحربي 11. مرتضى علي سعيد مقرم 12. مشعل محمد رشيد الشدوخي 13. يوسف محمد مبارك الجبيري الشهرى