واصل شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية باليمن تظاهراتهم للمطالبة بهيكلة القوات المسلحة والأمن وتوحيد القرارات وإقالة أقارب صالح. وأحيى عشرات الآلاف من شباب الثورة تظاهرات في جمعة «توحيد قرارات الأمن والجيش» في شارع الستين بصنعاء. وردد المحتجون في شارع الستين بالعاصمة صنعاء شعارات تطالب بمحاكمة «القتلة» والقصاص منهم، ورفضهم الحصانة التي منحت لقيادات في النظام السابق، كما طالبوا الرئيس هادي باتخاذ قرار حاسم بإقالة نجل المخلوع صالح من قيادة الحرس الجمهوري، وابن اخيه من الأمن المركزي. ودعا خطيب الجمعة النائب شوقي القاضي الرئيس هادي إلى سرعة هيكلة الجيش وإقالة أقارب صالح وتوحيد القرارات، قائلاً إن شباب الثورة لن يغادروا الساحات إلا عقب تنفيذ كافة أهداف الثورة. وأضاف «لن نسمح بالالتفاف على مطالب الثورة، وبقائنا في الساحات تأكيداً على عزمنا لتحقيق كافة الأهداف التي خرجنا من أجلها وسقط الشهداء والجرحى». وعقب ذلك توجه المحتجون إلى أمام منزل الرئيس هادي القريب من مقر الاحتجاج، ونفذوا وقفة احتجاجية لمطالبة هادي بتنفيذ طلباتهم. كما صلى المحتجون على نائب مدير أمن وزارة الداخلية معاذ المصباحي الوصابي الذي قتل أثناء اقتحام جنود النجدة ومسلحون مبنى الوزارة الثلاثاء الماضي.
ورغم الأمطار التي هطلت أثناء صلاة الجمعة إلا أنها لن تثني المحتجين، وضلوا مرابطين حتى الانتهاء من الوقفة الاحتجاجية. كما أحيا الآلاف من المحتجين جمعة «توحيد قرارات الجيش والأمن» في عدد من محافظات اليمن.